kawalisrif@hotmail.com

طريق الـ700 متر التي فضحتهم جميعًا … سكان بني مرغنين بالدريوش في قلب الإهمال و”الكذب السياسي” من طرف مجلس جماعي فاشل

طريق الـ700 متر التي فضحتهم جميعًا … سكان بني مرغنين بالدريوش في قلب الإهمال و”الكذب السياسي” من طرف مجلس جماعي فاشل

بني مرغنين – كواليس الريف :

في مشهد صارخ يُجسد الفشل الذريع للمجالس المنتخبة، تعيش جماعة بني مرغنين ، بالدريوش، مأساة حقيقية عنوانها العريض: “وعود تتكسر على طريق لم تتجاوز الـ700 متر!”

نعم، 700 متر فقط كانت كافية لتفضح واقع التهميش، وحجم التلاعب بمشاعر المواطنين، وتُسقط أقنعة صعاليك السياسة اعتادوا بيع الوهم.

الطريق، التي تربط أحياءً حيوية في الجماعة، تحوّلت إلى رمز للاستهتار المتواصل. وعلى مدار سنوات، تعاقبت الوعود والتصريحات الرنانة من كبار المسؤولين:
من عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، إلى بنشعيب، رئيس المجلس الإقليمي، وصولًا إلى رئيس الجماعة الحالي مصطفى، الذي يقود دفة التسيير منذ أكثر من 12 سنة دون أن ينجز مشروعًا واحدًا يذكر.

“وعود كاذبة، تنمية غائبة، وأموال تُهدر على لا شيء!”
هكذا يصف السكان الوضع المأساوي، مستنكرين كيف تُهدر ميزانية تُقدّر بـمليار ونصف سنتيم على نفقات ثانوية، في وقت تعاني فيه الجماعة من انهيار كامل في البنيات التحتية والخدمات الأساسية.

الأخطر من ذلك، أن مشاريع الجماعة – القليلة أصلًا – غارقة في الروتين الإداري، والبيروقراطية المتعمدة. يُطلب من المواطن البسيط وثائق لا تمت بصلة لطلبه، فقط لثنيه عن المطالبة بحقوقه.

وفي ظل هذا الوضع الكارثي، بدأت الساكنة تكسر جدار الصمت، وتهدد بخوض أشكال احتجاجية تصعيدية.
“نحن نُحكم من طرف مجلس فاشل تسييريًا، ثقافيًا، وماديًا”، هكذا صرّح أحد سكان الجماعة، مطالبًا بتدخل عاجل من الجهات الوصية، ومحاسبة كل من تلاعب بأموال وأحلام المواطنين.

فهل تتحرك السلطات لتصحيح المسار؟
أم أن بني مرغنين ستظل رهينة للصمت والتهميش، ويظل طريق الـ700 متر شاهدًا على جريمة تنموية موصوفة؟

30/05/2025

Related Posts