kawalisrif@hotmail.com

عرض عسكري يختتم فعاليات الاحتفال بيوم القوات المسلحة 2025 في مليلية المحتلة

عرض عسكري يختتم فعاليات الاحتفال بيوم القوات المسلحة 2025 في مليلية المحتلة

تحتضن مدينة مليلية المغربية المحتلة فعاليات متنوّعة بمناسبة الاحتفال بما يسمى “يوم القوات المسلحة الإسبانية 2025″، وذلك ضمن برنامج حافل تنظمه القيادة العامة لقوات الاحتلال الإسبانية بالمدينة، ويُختتم يوم الأحد 8 يونيو بعرض عسكري ضخم في شارع الملك خوان كارلوس الأول.

ويمتد البرنامج الرسمي من 2 إلى 8 يونيو، ويشمل أنشطة مؤسساتية، معارض، حفلات موسيقية، وفعاليات تكريمية. ومن مستجدات هذا العام، نقل مراسم رفع وإنزال العلم الوطني، إضافة إلى حفل “تكريم الشهداء” وفقًا لتسمياتهم، إلى حديقة هيرنانديز بدلًا من ساحة إسبانيا التي تخضع لأشغال التهيئة.

تفتتح الأنشطة يوم الاثنين 2 يونيو الساعة 13:30، بمعرض صور تحت عنوان “DIFAS 2025” في المتحف العسكري بـ”مليلية القديمة”، بحضور القائد العام للمدينة، لويس كورتيس ديلغادو، حيث تُعرض صور تمثّل القوات البرية، البحرية، الجوية، والحرس المدني، إلى جانب مجسمات لمركبات عسكرية.

وسيبقى المعرض مفتوحًا للزوار من الثلاثاء إلى الأحد، من الساعة 10 صباحًا إلى 2 بعد الظهر، ضمن ما تقدّمه القيادة العسكرية على أنه “جهود لتعزيز الارتباط بين الجيش والمجتمع المحلي”.

وفي 4 يونيو، تقدم فرقة الموسيقى العسكرية حفلًا في منصة حديقة هيرنانديز الساعة 20:30، وهو مفتوح لسكان المدينة.

أما الأحد 8 يونيو، فيُعد يوم الذروة في الفعاليات، حيث تبدأ بمراسم رفع العلم الوطني في الساعة 9:30 صباحًا، تليها عروض بحرية على شاطئ كاربوس الساعة 11:00، ثم معرض ثابت للمعدات العسكرية في ساحة مجلس أوروبا قرب فندق “مليلية بويرتو”.

وفي المساء، الساعة 19:30، تُقام مراسم إنزال العلم وحفل “تكريم الشهداء” في حديقة هيرنانديز، كبديل مؤقت عن ساحة إسبانيا التي خانها حظها في إتمام الأشغال بالتزامن مع المناسبة.

ويُختتم البرنامج بعرض عسكري ضخم، تستعرض فيه الوحدات الإسبانية قوتها وعتادها، في تكرار سنوي لمشهد يبدو أقرب إلى محاولة يائسة لتثبيت وجود رمزي في مدينة تحت الاحتلال الإسباني منذ القرن الخامس عشر.

ودعت القيادة العامة للقوات المسلحة سكان المدينة للمشاركة في هذه التظاهرات العسكرية، تزامنًا مع العرض المركزي في مدينة أوفييدو، حيث مثلت مليلية وحدة “الريغولاريس 52” بمشاركة 236 جنديًا.

أما من منظور مغربي، فلا يُقرأ هذا “الاحتفاء” إلا كاستعراض سنوي باهت لتبرير بقاء عسكري لا شرعية له، تُحاول مدريد أن تُجمّله بعروض موسيقية وأعلام مرتفعة. لكن الحقيقة لا تُغطّيها موسيقى نحاسية ولا تبدّدها كتائب استعراضية.
يبقى السؤال معلقًا بإلحاح: كم عرضًا عسكريًا تحتاجه الدولة المحتلة كي تقنع نفسها بأنها ليست غريبة في أرض ليست لها؟

أم أن مليلية، رغم كل هذا الضجيج، ما زالت تهمس كل عام: “أرضي ليست للبيع… ولا للتزييف”.

30/05/2025

Related Posts