kawalisrif@hotmail.com

عروض عبر تطبيقات لفتيات من أجل ممارسة الجنس في الناظور

عروض عبر تطبيقات لفتيات من أجل ممارسة الجنس في الناظور

شهدت مدينة الناظور خلال الفترة الأخيرة تنامياً مثيراً للقلق في استخدام بعض التطبيقات الاجتماعية في أنشطة ترتبط بالدعارة المنظمة، خاصة من خلال تطبيق “SayHi Chat”، الذي يُروَّج له على أنه وسيلة للتواصل الاجتماعي وربط علاقات جنسية عابرة .

وخلال تجربة ميدانية محدودة دامت ساعات قليلة فقط، رُصد ظهور أكثر من 25 حساباً لإناث على التطبيق ضمن دائرة لا تتعدى كيلومتراً واحداً، جميعها تحمل مؤشرات توحي بأن الأمر لا يتعلق بتواصل عادي، بل بعروض مباشرة أو مبطّنة لخدمات جنسية بمقابل مادي.

وقد لاحظ متابعون للشأن المحلي أن هذه الحسابات تنشط بشكل متزامن وغالباً ما تتبع نمطاً موحداً في طريقة تقديم نفسها، ما يُعزز الشكوك حول وجود شبكات أو مجموعات منظمة تستغل الفضاء الرقمي لممارسة الدعارة بشكل ممنهج، بعيداً عن أعين الرقابة.

والمثير للانتباه أن غالبية الفتيات الظاهرات على التطبيق يحملن أسماء مستعارة، وغالباً ما يتم الإشارة إلى كونهن “زائرات” أو “حديثات القدوم” إلى المدينة، ما يفتح الباب أمام احتمالية قدوم بعضهن خصيصاً لممارسة هذا النشاط في الناظور، مستفيدات من طبيعة التطبيق الذي يربط بين الأشخاص حسب الموقع الجغرافي.

وتطرح هذه الظاهرة عدة تساؤلات حول دور السلطات المحلية، والجهات المختصة في مراقبة مثل هذه التطبيقات، خصوصاً حين تتحول إلى منصات غير معلنة لأنشطة غير قانونية تمسّ بالنظام العام، وبصورة المدينة وسلامة نسيجها الاجتماعي.

ويؤكد مهتمون بموضوع السلامة الرقمية والحماية الأخلاقية على أهمية رفع الوعي بخطورة هذه التطبيقات عند سوء استخدامها، مع دعوة إلى التنسيق بين السلطات الأمنية، وهيئات المجتمع المدني، والهيئات القضائية لوضع حدّ لهذه الممارسات، وتطويقها قانونياً وأخلاقياً.

30/05/2025

Related Posts