kawalisrif@hotmail.com

قصف جديد يُشعل التوتر في المنطقة العازلة وسط استمرار منقّبين موريتانيين في تحدي التحذيرات

قصف جديد يُشعل التوتر في المنطقة العازلة وسط استمرار منقّبين موريتانيين في تحدي التحذيرات

رغم التنبيهات المتكررة من السلطات الموريتانية، لا يزال بعض المنقبين يغامرون باختراق المنطقة العازلة في الصحراء الغربية بحثاً عن الذهب، ما يعرضهم لأخطار جسيمة، آخرها تعرض سيارتين للقصف من قبل الجيش المغربي في منطقة “گارزرز”، وفق ما أورده مصدر مطّلع لصحيفة كواليس الريف. وتعتبر القوات المسلحة الملكية التحركات داخل هذه المنطقة الخالية من السكان تهديداً أمنياً مباشراً، وسط حديث عن احتمال وجود عناصر من جبهة البوليساريو متنكرين كمنقبين ضمن المستهدفين، ما يزيد من تعقيد الموقف.

يتزامن هذا التصعيد مع تحركات رسمية في نواكشوط، حيث عقد الاتحاد العام للمنقبين الموريتانيين اجتماعاً مع وزير المعادن والصناعة لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاع التنقيب الأهلي، وعلى رأسها ظاهرة تجاوز الحدود، وتداخل نشاط الأجانب، ومطالب بإلغاء بعض التراخيص التي تُستغل في التوغل داخل أراضٍ محظورة. كما شهدت الأيام الأخيرة تدخلًا للجيش الموريتاني على الحدود مع الجزائر لمنع عبور سيارات صحراويين، باعتبارهم لا يملكون تراخيص رسمية من نواكشوط، مما يعكس رغبة السلطات في ضبط النشاط الحدودي ومنع التداخلات الأجنبية.

وسبق لمنطقة “گارزرز” أن شهدت في بداية الشهر الجاري حادثاً مماثلاً أودى بحياة منقّبين اخترقوا الحزام العازل، ما استدعى اجتماعاً طارئاً لوالي تيرس زمور مع نقابات التنقيب وفعاليات أمنية ودينية لبحث سبل ردع المتجاوزين. واعتبر محمد محمود ولد الحسن، رئيس الاتحاد العام للمنقبين، أن الوضع المادي الهش للمنقبين واستغلالهم من قبل بعض المستثمرين المحليين يدفعهم للمخاطرة، داعياً إلى تعزيز الرقابة وسن تشريعات صارمة تنظم القطاع وتحمي الحدود والعلاقات الإقليمية.

30/05/2025

Related Posts