في تطور لافت ضمن الحملة القوية التي تشنها سلطات الناظور لتحرير الملك العمومي من قبضة المستغلين غير الشرعيين، لم تتوانَ اللجنة المكلّفة عن مدّ يدها نحو “مناطق النفوذ”، حيث قامت أمس الجمعة بإزالة الحواجز الحديدية و”البيشان” التي كان يضعها محمد بنجدي العضو بمجلس جماعة الناظور أمام المقهى التي يمتلكها بحي “الريكولاريس”.
لكن المفاجأة لم تقف عند هذا الحد، فقد كشفت المعاينة الميدانية لأعضاء اللجنة أن الرصيف المحاذي للمقهى تم بناؤه بمواد تعود للملك الجماعي! حجر الرصيف، مواد الطلاء، وحتى بعض أدوات التثبيت، كلها استُخرجت – حسب ما تمت معاينته – من مرآب تابع لجماعة الناظور دون أي سند قانوني أو إذن رسمي.
هذا التطور يُعتبر ضربة موجعة لمظاهر الريع واستغلال النفوذ، ويؤشر على أن الحملة التي أطلقتها السلطات الإقليمية لا تعرف خطوطاً حمراء، وأن الجميع – بمن فيهم المنتخبون – تحت طائلة المحاسبة.
فهل ستكون هذه الواقعة بداية فتح ملفات أخرى؟ وهل ستمتد يد القانون إلى ما هو أعمق من مظاهر الاحتلال؟ الأيام القادمة وحدها تحمل الإجابة .
31/05/2025