kawalisrif@hotmail.com

مليلية المحتلة :    مواجهة سياسية حارقة بين “سوموس مليلية” وذراع “ڤوكس” المعادي للمغرب

مليلية المحتلة : مواجهة سياسية حارقة بين “سوموس مليلية” وذراع “ڤوكس” المعادي للمغرب

تحالف إيمبرودا وتاسندي… ضد المغربي أزماني

في مشهد سياسي مشحون، خلال جلسة المراقبة الحكومية الأخيرة، لم يقتصر هجوم حزب “سوموس مليلية” على الفريق الذي يقوده خوان خوسيه إيمبرودا، بل سرعان ما تمدّد التوتر ليطال ممثل حزب “ڤوكس” اليميني المتطرف، خوسيه ميغيل تاسندي، الذي بدا وكأنه وجد في الجلسة فرصة سانحة لتفريغ حمولته الإيديولوجية.

صوّب تاسندي سهام نقده نحو المستشار المغربي أمين أزماني، محمّلاً إياه مسؤولية الإخفاقات التي تُلاحق المجموعة المختلطة للمعارضة، لا سيما فيما يتعلق بسوء تدبير المال العام والغموض الذي يلف توزيع الموارد العمومية. وهي اتهامات لم تُدعَّم بأي معطى ملموس، بقدر ما بدت امتدادًا لخطاب “ڤوكس” المعهود: كثير من الضجيج… قليل من الدليل.

أما إيمبرودا، الحاكم المتخفي في عباءة التسامح، فاختار الاصطفاف إلى جانب اليمين المتطرف، مستغلاً خلافه مع أزماني لتوجيه طعنات أكثر إيلامًا. فبدلاً من الدفاع عن منطق الإنصاف والتمثيلية، فضّل مسايرة الكتلة التي لا تُخفي عداءها للمغاربة، السكان الأصليين للثغر المحتل، مقدّمًا الولاء السياسي على الانتماء الإنساني.

وقد عكست هذه الجلسة هشاشة التحالفات داخل مجلس المدينة، حيث غابت القضايا الجوهرية، وهيمنت الحسابات الصغيرة والمزايدات الانتخابية، ليصبح الهجوم على ممثل مغربي ذريعة لتجديد الولاء لأجندات إقصائية.

أما عن المصلحة العامة؟ فقد تم تهريبها في حقيبة إيديولوجية “ڤوكسية” لا تسع إلا للعنصرية، والعزف على وتر “الخوف من الآخر”.

وهكذا، حين يصبح أزماني خطرًا على التوازن السياسي لمجرّد كونه مغربيًا، وتتحوّل جلسات الرقابة إلى مسرح للتهريج اليميني، ندرك أن مليلية لا تحتاج فقط إلى إعادة نظر في السياسات… بل إلى دروس مكثفة في الجغرافيا، لتفهم حقًا أين تقع.

31/05/2025

Related Posts