يخوض مستخدمو ومستخدمات الشركة الجهوية متعددة الخدمات للشرق بالناظور خطوة احتجاجية إنذارية، تحت شعار “أسبوع الغضب”، وذلك بتنظيم حملة لحمل الشارة من يوم الاثنين 2 يونيو إلى الجمعة 6 يونيو 2025، تعبيرًا عن رفضهم القاطع للوضعية المهنية والاجتماعية التي آلت إليها أوضاعهم بعد عملية النقل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إلى الشركة الجهوية.
وأكد المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بإقليمي الناظور والدريوش، في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، أنه يتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة، وما رافقها من تراجع خطير في عدد من المكتسبات التي راكمها المستخدمون لسنوات، سواء من حيث الحقوق المادية أو الاجتماعية أو المهنية، واعتبر أن هذا التراجع يضرب عرض الحائط الالتزامات المتفق عليها في الاتفاقية الإطار التي كانت قد وقّعتها وزارة الداخلية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والنقابة الأكثر تمثيلية.
وأشار البيان إلى عدد من الخروقات الجوهرية التي دفعت المكتب الإقليمي إلى إعلان هذا الشكل النضالي، أبرزها:
– الإخلال بمقتضيات المادة 16 من القانون 83.21؛
– غياب الوضوح حول المسار المهني للمستخدمين المنقولين؛
– التماطل في فتح حوار جاد ومسؤول مع الفرقاء الاجتماعيين؛
– الاقتطاعات غير المبررة من المنح والتحفيزات؛
– تأخير الترقيات وتسوية الوضعيات المالية؛
– الامتناع عن صرف منح قضت بها أحكام نهائية؛
– تعطيل التكوينات المهنية وحرمان المستخدمين من فرص التأهيل؛
– التجاهل التام للملف المطلبي رغم النداءات المتكررة.
ويؤكد المكتب النقابي أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لمسلسل تصعيدي، سيتم الإعلان عن مراحله المقبلة في حال استمرار إدارة الشركة في تجاهل المطالب المشروعة للمستخدمين، محملًا إياها كامل المسؤولية فيما قد يترتب عن ذلك من احتقان اجتماعي يهدد استقرار المؤسسة وسيرها العادي.
وختم البيان بتوجيه نداء للجهات الوصية للتدخل الفوري والعاجل من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، وصون الحقوق القانونية والمكتسبات التاريخية لشغيلة القطاع، محذرًا من تبعات الإخلال بالاتفاقات الرسمية والتنكر لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
