طفي تصريح ناري زلزل الأوساط السياسية والإعلامية، فجّرت الصحفية الفرنسية ذات الأصول اللبنانية، ليّا سلامة، جدلًا واسعًا بعد اقتراحها المثير: مقايضة جماجم المقاومين الجزائريين المحفوظة في متحف باريس بالإفراج عن الكاتب الفرنكفوني بوعالم صنصال، المعتقل منذ 16 نوفمبر 2024.
الاقتراح الذي بثّته على أثير إذاعة France Inter، لم يكن مجرد رأي عابر، بل بدا أشبه بصفعة إعلامية مدوية للنظام العسكري الجزائري، الذي لم يتأخر في إبداء امتعاضه واتهاماته.
صنصال، الذي يقبع في السجن محكومًا بخمس سنوات نافذة، كان قد أدلى بتصريحات عبر قناة Frontières، قال فيها إن فرنسا اقتطعت أراضي مغربية وألحقتها بالجزائر إبّان الحقبة الاستعمارية. تلك الجملة كانت كفيلة بأن تضعه في خانة “الخونة” لدى نظام لا يتسامح مع من يخترق خطوطه الحمراء.
ما أشعل النار أكثر، أن الكاتب المسجون مصاب بالسرطان، مما جعل اقتراح المقايضة يبدو كنداء إنساني يختلط فيه السياسي بالأخلاقي، والتاريخي بالمعاصر.
01/06/2025