الحسيمة – مراسلة خاصة
تشهد جماعة آيت يوسف وعلي بإقليم الحسيمة، وتحديدًا مركز “بوكيدان”، حالة من الاستياء والغضب في صفوف الساكنة، إثر ما يُتداول من شبهات حول تورط بعض المنتخبين المحليين في سلوكيات لا أخلاقية تمس بصورة المؤسسة التمثيلية، وتُثير تساؤلات حول استغلال النفوذ في ظروف غير مشروعة.
وحسب مصادر محلية، فإن عدداً من المنتخبين، من بينهم رؤساء جماعات ونائب برلماني يُقال إنه ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، دأبوا على التردد على مقهى معروفة باسم “Élégance”، المتواجدة بمركز الجماعة، حيث يُشتبه في سعيهم إلى إقامة علاقات غير سوية مع بعض الطالبات اللواتي يتابعن دراستهن بكلية العلوم والتقنيات بالمنطقة.
وتُعتبر هذه الكلية مؤسسة جامعية تستقطب مئات الطلبة والطالبات من مختلف جهات المملكة، ممن اختاروا متابعة دراستهم في تخصصات علمية وتقنية. وتشير الشهادات المتداولة إلى استغلال بعض المنتخبين للوضعية الاجتماعية الهشة لبعض الطالبات، بغرض استدراجهن بمغريات مادية وربط علاقات تُوصف بأنها مشبوهة، وسط حديث عن شقق مفروشة بمدينة الحسيمة يُقال إنها تُستخدم لهذا الغرض.
هذه المزاعم، التي لم يتم تأكيدها رسميًا بعد، خلّفت صدمة لدى فئات واسعة من المواطنين، الذين يرون في مثل هذه التصرفات – إن صحت – خيانة للثقة التي وُضعت في المسؤولين المنتخبين، ومساسًا خطيرًا بصورة المؤسسات التمثيلية محليًا ووطنياً.
وتطالب فعاليات محلية بفتح تحقيق عاجل في الموضوع، داعية الجهات الوصية إلى التدخل لضمان احترام القوانين، وصون كرامة الطلبة والطالبات، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في أي سلوك لا يليق بمسؤول منتخَب.
01/06/2025