kawalisrif@hotmail.com

إبتكار طريقة فائقة الحساسية للكشف عن بقايا المايلوما المتعددة في الدم

إبتكار طريقة فائقة الحساسية للكشف عن بقايا المايلوما المتعددة في الدم

في إنجاز علمي جديد، طوّر باحثون من مركز أبحاث السرطان التابع لـCIBER (المعروف بـCIBERONC)، بالتعاون مع جامعة نافارا وعيادتها الجامعية، تقنية حديثة تُتيح الكشف بدقة عالية عن بقايا مرض المايلوما المتعددة في الدم، دون الحاجة إلى اللجوء إلى اختبارات جراحية في نخاع العظم.

يشرح الدكتور برونو بايفا، مدير فريق البحث، أن هذه الطريقة تعتمد على استخدام تقنية مغناطيسية لفصل خلايا البلازما من كميات كبيرة من الدم، يليها تحليل متطور يُعرف بـ”قياس التدفق الخلوي”، يمكن من خلاله تمييز الخلايا السرطانية بدقة عالية. ويقول الدكتور بايفا: “تمكّنا لأول مرة من اكتشاف خلية سرطانية واحدة بين كل عشرة ملايين خلية سليمة، وهو ما يُعد قفزة نوعية في دقة التحاليل.”

التقنية الجديدة التي أُطلق عليها اسم “BloodFlow”، تُعد أداة واعدة في متابعة تطور المرض عند المصابين بالمايلوما المتعددة، إذ تُوفر معلومات دقيقة بشكل مستمر دون الحاجة لأخذ عينات من نخاع العظم.

ويؤكد الفريق أن هذه الطريقة تُجرب حاليًا في مراكز طبية بالولايات المتحدة وألمانيا، وهناك نية لاستخدامها لاحقًا في أنواع أخرى من السرطان مثل اللوكيميا النخاعية الحادة واللمفومات.

أحد أهم إنجازات هذا الابتكار أنه يُساعد في التنبؤ بالحالات الأكثر عرضة لتطور المرض. وتشير الدراسات إلى أن المرضى الذين يُظهرون نتائج سلبية لبقايا المرض، تصل نسبة بقائهم دون انتكاسة بعد خمس سنوات إلى أكثر من 80%.

وقد شملت الدراسة تحليل عينات دم لأكثر من 300 مريض بالتعاون مع مجموعة المايلوما الإسبانية GEM-PETHEMA، ونُشرت نتائجها في المجلة العلمية Blood.

وقد حظي المشروع بدعم من مؤسسات بحثية وطنية ودولية، من بينها المعهد الصحي Carlos III، ومؤسسة Riney Family، ومؤسسة CRIS لمكافحة السرطان، والجمعية الإسبانية لمكافحة السرطان.

02/06/2025

Related Posts