في مشهد من مشاهد الاستعراض السياسي الموسمي، حلّ رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، صباح اليوم الإثنين ، 2 يونيو الجاري، ب”مليلية المحتلة”، في زيارة تذكّرنا بأن بعض المسؤولين في مدريد ما زالوا يعتقدون أن التاريخ توقف في القرن الخامس عشر.
الزيارة، التي صُنّفت رسميًا على أنها “لتدشين المستشفى الجامعي الجديد”، بدت في حقيقتها كأنها تمرين إعلامي لإقناع الرأي العام الإسباني بأن مشاريع البُنى التحتية قادرة على تغطية ما لا تغطيه الشرعية القانونية ولا التاريخية.
وقد ظهرت إلى جانبه وزيرة الصحة الإسبانية، وهي تمسك بميكروفونها كأنها تُعلن افتتاح فصل جديد من “التعايش الوهمي”، أمام آلات طبية لامعة وابتسامات سياسية لا تخفي رائحة الاحتلال التي تفوح من كل زاوية في المدينة.
الحكومة الإسبانية، ومن خلال هذه الخطوة، تحاول لجم إتهامات أحزاب اليمين ، وإقناع نفسها قبل غيرها بأن مليلية “إسبانية أكثر من مدريد”، رغم أن الجغرافيا تصرخ بالعكس، والتاريخ يئن من شدّة التحريف.
02/06/2025