اللحوم الحمراء تسرق الأضواء قبيل العيد وسط تزايد الطلب وتوسع الاستيراد

تعيش محلات الجزارة وأسواق اللحوم في المغرب منذ أيام على وقع حركية استثنائية، إذ تشهد إقبالا غير مسبوق من قبل المواطنين على شراء اللحوم الحمراء، استعدادا للاحتفاء بعيد الأضحى المبارك، رغم النداء الملكي الذي دعا إلى تجنب ذبح الأضاحي هذا العام. هذا التهافت اللافت على اقتناء اللحوم يعكس تمسك المغاربة بطقوس العيد، وسعيهم لمحاكاة أجوائه التقليدية بما يتلاءم مع المعطيات المستجدة.

وأفادت مصادر مهنية مطلعة لجريدة “كواليس الريف” أن الطلب الكبير على اللحوم الحمراء دفع المستوردين إلى تكثيف عمليات الاستيراد خلال الأسابيع الأخيرة، في محاولة لتلبية حاجيات السوق المتزايدة. وأشارت المصادر إلى أن الاستيراد، الذي شهد نشاطاً متنامياً مؤخراً، أصبح يشكل عنصراً محورياً في توازن العرض، خصوصاً مع ارتفاع استهلاك اللحوم في هذه المناسبة الدينية ذات الحمولة الاجتماعية الخاصة.

وأضافت المصادر ذاتها أن اللحوم المستوردة من إسبانيا عادت بقوة إلى السوق المغربية خلال الأسبوعين الماضيين، بعدما كانت قد تراجعت في وقت سابق بسبب انخفاض الأسعار المحلي المتأثر بالنداء الملكي. كما أكدت أن اللحوم القادمة من البرازيل والأوروغواي مازالت تساهم بشكل كبير في تغطية الطلب المحلي، في وقت بدأ فيه المستهلك المغربي يعتاد تدريجياً على هذه الأصناف الأجنبية رغم ارتفاع أسعارها عالمياً، مدفوعة بالطلب الدولي المتزايد.