مع اقتراب موعد المباراة الودية التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره التونسي، عادت أزمة التذاكر لتطفو على السطح من جديد، رغم اعتماد منصة رقمية جديدة تهدف إلى تسهيل عملية الشراء وضمان ولوج منصف إلى مدرجات ملعب فاس الكبير. إلا أن الواقع كان مخالفًا للتوقعات، حيث واجه العديد من المشجعين صعوبات بالغة في اقتناء التذاكر، ما أثار موجة استياء واسعة في صفوف الجماهير، التي كانت تترقب بفارغ الصبر حضور المواجهة المرتقبة.
رغم الترويج الكبير لاستخدام المنصة الإلكترونية كحل لمحاربة السوق السوداء، إلا أن التذاكر نفدت خلال ساعتين فقط، وظهرت بعدها بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي بأسعار مضاعفة. هذا الأمر أعاد إلى الواجهة ظاهرة “السماسرة” الذين يستغلون شغف المغاربة بـ”أسود الأطلس” لتحقيق مكاسب غير قانونية، مما عمّق شعور الإحباط بين الجماهير، خصوصًا في مدينة فاس، حيث طالب العديد منهم بضرورة ربط التذاكر بالبطاقة الوطنية وتكثيف الرقابة لمحاسبة المتورطين الذين يضرون بصورة الكرة الوطنية.
في ظل هذا الوضع، تبقى التحديات قائمة أمام المشجعين الذين يرغبون في متابعة مباريات المنتخب الوطني بحضور عائلاتهم وأحبائهم، خاصة مع اقتراب موعد مواجهة المنتخب المغربي مع تونس في 6 يونيو، والتي ستليها مباراة ودية أخرى أمام منتخب بنين في التاسع من الشهر ذاته، على أرضية ملعب فاس الكبير، انطلاقًا من الساعة التاسعة مساءً. وتبقى الجماهير تمني النفس بأن تتحسن آليات التوزيع في المستقبل لتضمن لهم تجربة حضور تليق بحبهم ودعمهم المتواصل للفريق الوطني.