في مشهد صادم وغير مسبوق، كسرت رئيسة مركز امتحانات ثانوية فرخانة التأهيلية ، بإقليم الناظور، كل الأعراف والقوانين التي تحكم سير الامتحانات الوطنية، حين أقدمت – وبكل جرأة – على إدخال أختها، المسماة كوثر كسرى، إلى المؤسسة في أول أيام الامتحان، وهي التي تشتغل كمعلمة في مدرسة غاسي ببلدية بني أنصار.
الغريب والمثير للدهشة أن “الضيفة الخاصة” دخلت المركز وهي تحمل شارة مزورة بدعوى الانتماء للجنة المركزية، متحدية بذلك التعليمات الصارمة التي تمنع أي شخص أجنبي من دخول مراكز الامتحان دون ترخيص رسمي وشارة معتمدة من الجهات الوصية، ووسط حضور رجال الأمن والملاحظ التربوي الذي يبدو أنه لم ينتبه – أو تغاضى – عن الخرق الفادح.
ولم تكتف المديرة بإدخال أختها إلى مكتبها، بل شوهدتا معًا تتجولان في أقسام الممتحنين وكأن المؤسسة ضيعة شخصية، في تحدٍ سافر لحرمة الامتحان ومصداقيته.
فمن يوقف هذه المديرة عن غيّها؟ ومن يحاسبها على هذا التصرف الذي يمس بنزاهة الاستحقاق الوطني؟
الوقائع لا تقف هنا، فقد أفادت مصادر تربوية أن المديرة المثيرة للجدل أقدمت أيضًا على إقصاء أطر إدارية ذات كفاءة عالية من مهام الحراسة والكتابة، في خطوة اعتُبرت إهانة واستهانة بخبرة وتضحيات هؤلاء الأطر.
وتطالب فعاليات تربوية وجمعوية في المنطقة بفتح تحقيق عاجل ونزيه في هذه الفضيحة، مع العودة إلى تسجيلات كاميرات المراقبة التي من شأنها أن تكشف الحقيقة كاملة وتُسقط الأقنعة.
فهل تتحرك الجهات المعنية؟ أم أن “الاستثناءات” ستستمر في تدمير ما تبقى من الثقة في المؤسسات التربوية؟
03/06/2025
