شهدت مناطق خان يونس ورفح في قطاع غزة، الثلاثاء، سقوط 39 قتيلاً ونحو 200 جريح على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق مكتظة بالمواطنين المنتظرين لتوزيع المساعدات الإنسانية. وأفادت وزارة الصحة بغزة بأن الضحايا سقطوا في “منطقة العلم” بمحافظة رفح، حيث كانت تجمعات السكان تنتظر وصول المساعدات، مشيرة إلى وجود حالات حرجة ضمن الإصابات. جاء هذا الهجوم وسط توترات كبيرة وتفاصيل الحادث لا تزال قيد البحث.
من جهته، برر الجيش الإسرائيلي إطلاق النار بالقول إن قواته رصدت أشخاصاً يشتبه في أنهم اقتربوا من مواقع عسكرية، وتزامن ذلك مع تحرك الفلسطينيين نحو مراكز توزيع المساعدات التابعة لشركة أمريكية تعمل في قطاع غزة، مؤكداً أنه كان يحاول حماية قواته من تهديد محتمل. وأكد الجيش أن مجمعات المساعدات تعمل بشكل مستقل لمنع سيطرة حركة حماس على تلك الموارد، مع التأكيد على عدم منع وصول السكان إلى مراكز التوزيع.
في السياق ذاته، اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إسرائيل باستخدام آلية توزيع المساعدات كجزء من “منظومة إبادة جماعية” تستهدف المدنيين الفلسطينيين. كما أعربت الأمم المتحدة ووكالة الأونروا عن رفضهما للآلية الحالية التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل، مشددتين على ضرورة تسهيل إيصال المساعدات بشكل آمن ومباشر للفئات الأكثر حاجة، مثل المرضى وكبار السن والجرحى، مع استعداد مخازن الأونروا في عمان لدعم هذا التوجه.
03/06/2025
