في تطور جديد للمشهد السياسي المحلي بمدينة السعيدية، أصدرت الكتابة المحلية لحزب الاستقلال بيانًا توضيحيًا ردت فيه على ما ورد في البيان الصادر عن المكتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية، والذي وجّه اتهامات مباشرة لرئيس مجلس جماعة السعيدية.
وأوضح بيان حزب الاستقلال أن اجتماعًا انعقد مساء أمس الثلاثاء، بحضور رئيس المجلس الجماعي وممثلي الحزب، خُصّص لتدارس الاتهامات الواردة في بيان “التقدم والاشتراكية”، الذي اتهم ثلاثة أعضاء من أصل 18 بتعرضهم لـ”التضليل” من قبل رئيس المجلس ، وأكد البيان أن هؤلاء الأعضاء سبق وأن قدموا استقالاتهم طواعية خلال دورة المجلس، بعد تعذر انتخاب أحدهم رئيسًا للجنة دائمة، وهو ما اعتبره الحزب تصرفًا شخصيًا لا يمتّ بصلة لأي “مؤامرة”.
كما شدد الحزب على أن التهم التي تم توجيهها ضد رئيس المجلس الجماعي، سواء المتعلقة بتزوير المعطيات أو التهرب من المساءلة، لا تستند إلى أي أساس قانوني، مؤكدًا أن جميع الإجراءات المتخذة داخل الجماعة تتم وفقًا للمساطر الإدارية وتحت إشراف السلطات المختصة.
وفي معرض الرد على الاتهام بـ”الإقصاء والتهميش”، أوضح البيان أن بعض المعنيين لم يحضروا دورات المجلس ولا أنشطة اللجنة المحلية، وهو ما لا يخول لهم انتقاد سير العمل، خاصة في ظل غيابهم المتكرر وعدم التزامهم.
البيان لم يخلُ من انتقادات لطريقة تعامل “التقدم والاشتراكية” مع هذا الملف، متهمًا إياهم بتوظيف خطابات شعبوية في وقت يتطلب تضافر الجهود لخدمة المدينة مع اقتراب موسم الصيف، بما يتطلبه من استعدادات اقتصادية وخدماتية.
وختم البيان بالدعوة إلى تجاوز ما أسماه “الخطابات السلبية والتركيز على العمل الميداني والتعاون المشترك لما فيه مصلحة الساكنة” .