مرشح المعارضة الليبرالية بكوريا الجنوبية “لي جيه ميونغ” يفوز بالرئاسة

تمكن مرشح المعارضة الليبرالية لي جيه ميونغ من تحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية بكوريا الجنوبية، بحسب نتائج فرز الأصوات وتوقعات وسائل الإعلام، بينما أعلن منافسه الرئيس المحافظ كيم مون سو هزيمته مبكراً، معترفاً بنتيجة الانتخابات ومهنئاً لي على انتصاره. ويأتي هذا الفوز في لحظة حساسة بعد أشهر من الاضطرابات السياسية التي أعقبت إقالة الرئيس السابق يون سوك يول، ما أنهى فترة من الفوضى السياسية والأحكام العرفية المؤقتة.

وعلى الرغم من الانتصار، يبقى مستقبل السياسة الخارجية لكوريا الجنوبية محل ترقب، حيث لطالما وُجهت انتقادات للي بميول نحو التقارب مع الصين وكوريا الشمالية، مع تحفظات على علاقته بالولايات المتحدة واليابان. إلا أن لي أكد مراراً أن التحالف مع واشنطن يشكل الركيزة الأساسية لسياسة بلاده الخارجية. وقد حصل لي على أكثر من 48% من الأصوات مع فرز أكثر من 86% من الأصوات، مقابل 42.7% لمنافسه المحافظ، في انتخابات تشكل منعطفاً هاماً في مسيرة الديمقراطية الكورية التي تواجه تحديات داخلية عميقة.

ومع توليه الرئاسة مباشرة بعد إعلان النتائج وبدء فترة ولاية تمتد لخمس سنوات دون فترة انتقالية، سيجد لي نفسه أمام تحديات جسيمة تشمل تباطؤ النمو الاقتصادي، سياسات “أميركا أولاً” المتشددة، وتصاعد التهديدات النووية من الجارة الشمالية. كما أن الانقسام السياسي الحاد الذي شهدته البلاد خلال الأشهر الماضية، وما تخللها من احتجاجات حاشدة، يشكل تحدياً داخلياً كبيراً قد يؤثر على قدرة الرئيس الجديد في إدارة البلاد بفعالية.