في خطوة لافتة تعكس تصاعد التوتر داخل صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة درعة تافيلالت، أقدم المنسق الجهوي للحزب، سعيد شبعتو، على تحريك مسطرة العزل في حق رئيسة جماعة ومستشارين بجماعتين أخريين بإقليم ميدلت، مطالبًا بتجريدهم من عضويتهم داخل المجالس المنتخبة، مع ترتيب كافة الآثار القانونية المترتبة عن ذلك.
وقد تقدم دفاع شباعتو، يوم أمس الأربعاء، بطلب رسمي إلى المحكمة الإدارية بفاس، تم إدراجه على جدول القضايا المعروضة على قضاء الإلغاء والتعويض. ومن المرتقب أن تشرع القاضية هاجر الداودي في النظر فيه بتاريخ 16 يونيو الجاري.
ويتعلق الطلب أساسًا بزبيدة بنلامين، رئيسة جماعة بومية وعضوة في الحزب نفسه، والتي سبق أن تولت قيادة المجلس المحلي عقب فوز الحزب بأغلبية خلال الانتخابات الجماعية، قبل أن تعرف هذه الأغلبية تفككًا أدى إلى حالة من “البلوكاج” السياسي والتدبيري داخل الجماعة.
كما يشمل الطلب ذاته المستشارة حادة عبيدي، عضوة جماعة آيت بنيعقوب، إلى جانب الحسين إبراهيمي، المستشار الجماعي في جماعة تنودري القروية، وكلاهما منتميان لحزب “الأحرار”.
ووفق المعطيات، فإن سبب طلب العزل والتجريد يعود إلى ما وُصف بمخالفة توجهات الحزب من قبل المعنيين، ما اعتبره المنسق الجهوي إخلالًا بالانضباط السياسي، وهو ما استند إليه الدفاع في المقال الافتتاحي الموجه أيضًا لعامل إقليم ميدلت، الذي سبق له بدوره أن بادر إلى طلبات عزل مماثلة في حالات أخرى تتعلق بسوء التسيير المحلي.
للإشارة فسعيد شباعتو كان وزيرا حركيا حكومة عبد الرحمن اليوسفي السابقة ، قبل أن يحط الرحال بحزب الإتحاد الاشتراكي، ثم الأصالة والمعاصرة لأشهر قليلة ، ليحط الرحال في حزب التجمع الوطني للأحرار.
05/06/2025
