في سابقة محلية لا تخلو من السخرية، خرجت ساكنة دوار تساسنت، التابع لجماعة أزمورن بإقليم الحسيمة، ببلاغ “احتجاجي بلكنة حادة”، تطالب فيه أحد البرلمانيين بعدم الترافع عنها مستقبلاً.
الساكنة، التي يبدو أنها ملت سياسة “الركوب على الموجة”، صرّحت أن هذا النائب البرلماني الاتحادي عبد الحق أ قد تسبب – عن غير قصد طبعاً – في عرقلة مشروع بناء مدرسة ابتدائية بالمنطقة، بعدما تقدم بسؤال كتابي حول الموضوع جعل الوزارة تعيد النظر في جدوى المشروع بسبب “قلة التلاميذ”، متجاهلة بذلك سنوات من الترافع الجاد من طرف المجلس الجماعي والسلطة المحلية.
المفاجأة؟ يبدو أن النائب لم يكن على دراية بأن تساسنت لا تنتمي لجماعة الحسيمة أصلاً، بل لجماعة أزمورن، في لقطة محزنة لجغرافيا تمثيلية مرتجلة.
ورغم هذا “التدخل غير الموفق”، نجح المجلس المحلي، بتنسيق مع السيد العامل والمندوبية الإقليمية للتعليم، في إعادة برمجة المشروع لسنة 2025، لتُبنى المدرسة التي انتظرها السكان طويلاً.
الساكنة ختمت رسالتها بنداء واضح:
“رجاءً، أبعدوا أطفالنا عن سياسة الركوب على الموجة… إنهم أبناؤنا، ونحن أدرى بهم من من لا يعرف حتى أين نحن ؟
07/06/2025