أطلق “صندوق التأثير الدنماركي” (Impact Fund Denmark) آلية مبتكرة للتعاون بين القطاعين العام والخاص بهدف تمويل مشاريع تنموية في 13 دولة صاعدة، من بينها المغرب، وذلك من خلال صندوق جديد يحمل اسم “Danish SDGII Fund”.
ويأتي هذا الصندوق كخطوة استراتيجية لتعزيز الاستثمارات في مجالات حيوية تشمل الطاقة، البنية التحتية، الرعاية الصحية، والغذاء، حيث سيُخصَّص نحو 40% من رأسماله لدعم المشاريع داخل القارة الإفريقية، واضعًا المغرب ضمن قائمة دول تشمل أيضًا ، كينيا، نيجيريا، السنغال وجنوب إفريقيا، إلى جانب بلدان آسيوية مثل الهند، فيتنام، وإندونيسيا.
يتزامن إطلاق هذا الصندوق مع تحول في هوية المؤسسة نفسها؛ إذ انتقل اسمها من “صندوق الاستثمار من أجل التنمية” (IFU) إلى “صندوق التأثير الدنماركي”، في خطوة تعكس رؤيتها الجديدة الهادفة إلى مضاعفة الأثر التنموي لاستثماراتها. وقد ارتفع رأس مال المؤسسة إلى أكثر من 36 مليار كرونة دنماركية، أي ما يعادل نحو 48 مليار درهم، في أفق عام 2030.
تسعى المؤسسة، التي تأسست سنة 1967، إلى تحفيز استثمارات مستدامة في الأسواق الناشئة، من خلال أدوات مالية تدمج بين التمويل العمومي والخاص، لتقليل المخاطر وتشجيع تمويل المشاريع في القطاعات التي عادة ما تعاني من ضعف في الجاذبية الاستثمارية.
ويواصل الصندوق تركيزه على دعم مشاريع ترتبط بالتحول الأخضر، والطاقات النظيفة، وتحسين جودة النظم الصحية، وضمان الأمن الغذائي، والخدمات المالية، انسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة في البلدان الشريكة.
07/06/2025