kawalisrif@hotmail.com

إعتقال عدد من مقربيهم … كبار البوليساريو على طاولة الاتهام في مخططات إرهابية بمدريد

إعتقال عدد من مقربيهم … كبار البوليساريو على طاولة الاتهام في مخططات إرهابية بمدريد

في واحدة من أكثر القضايا إثارة للريبة، تكشف إسبانيا أخيرًا المستور: شخصان معتقلان في إقليم الباسك بتهم تتعلق بالتطرف الجهادي، يتضح أنهما ليسا فقط من أصول صحراوية، بل يرتبطان عائليًا بقيادات في جبهة “البوليساريو” الانفصالية. نعم، تلك الجبهة التي لا تزال بعض الأطراف الدولية تصرّ على تسويقها كـ”حركة تحرر”، بينما يتسلل من تحت عباءتها ما يقترب أكثر من ملامح التنظيمات المتطرفة.

لماذا فرضت السلطات الإسبانية السرية على هويتهما؟ هل لتجنّب الإحراج السياسي؟ أم لأن القصة تمسّ خيطًا حساسًا متشابكًا بين قضية الصحراء، والتطرف العابر للحدود، والتوظيف السياسي للأقليات؟ هذان المعتقلان لم يكونا فقط على صلة بدعوات تحريضية وتمجيد للإرهاب، بل بحسب صحيفة لارازون، لديهما روابط أسرية مباشرة بقيادات بارزة في البوليساريو. الأمر إذًا ليس صدفة.

كيف يمكن لجماعة تدّعي تمثيل “شعب” أن تُنتج تطرفًا؟ هذا سؤال يجب أن يُطرح الآن بجرأة، خاصة في ظل سعي المغرب لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، وهي خطوة لم تعد مستفزة بقدر ما تبدو واقعية، بعد تراكم الأدلة وامتداد الشبهات.

وإذا كانت مدريد قد فرضت الصمت على التحقيق، فإن الحقائق بدأت تتكلم من واشنطن. مشروع قانون يُطرح في الكونغرس الأمريكي لتصنيف الجبهة كمنظمة إرهابية، وهو تطور لا يحدث في فراغ، بل في سياق دولي صار أقل تسامحًا مع التنظيمات الرمادية التي تتغذى على النزاع وتُنتج التطرف باسم “القضية”.

فهل ستستمر بعض الدول الأوروبية في التغاضي عن الخيط الرفيع بين “النشاط السياسي” و”التحريض الإرهابي”، أم أن ساعة الحقيقة قد دقّت؟

08/06/2025

Related Posts