kawalisrif@hotmail.com

فضيحة “ميركور” بالناظور … حين يتحوّل الفندق المصنّف إلى سيرك بلا خيمة!

فضيحة “ميركور” بالناظور … حين يتحوّل الفندق المصنّف إلى سيرك بلا خيمة!

في زاوية من زوايا الناظور، وتحت لافتة فندق “ميركور” المصنّف، تدور أحداث مهزلة السياحة، بطلها الأوحد… المدعو سعيد النعيمي، الذي يُلقَّب في الأوساط بـ”كسّال البغال”، والذي يبدو أنه وجد ضالّته أخيرًا، لا في ميدان الخدمة الفندقية، بل في فنّ “إذلال الطاسات ومغازلة الطهاة” !

هذا المسؤول العجيب، الذي يُفترض به أن يسهر على راحة الزبائن، قرر أن يجعل من الفندق ملعبًا خاصًّا لأطماعه وشهواته… الوجبات لا تُطلب عبر الهاتف، بل عبر رسائل “سعادته”، فتخرج العاملات من المطبخ وهنّ يحملن الأطباق، ثم يُختطفن لساعات في دهاليز “اللقاءات الحميمية” … حتى الطعام صار يشتهي الهرب قبل أن يُؤكل!

أما “البارمان”، فله حكاية أخرى… مسكينٌ ذاك الذي كُتب عليه أن يحمل قنينات الجعة والنبيذ الفاخر لسعادة النعيمي إلى إقامته الفندقية المشبوهة، في رحلة تشبه ماراثون النُّدُل، يُجبر خلالها على ابتسامة صفراء، وهو يعلم أن فصله عن العمل مسألة وقت لا أكثر. هذا الأخير، الذي يتحول مساءً إلى ظلّ سكران، يتسكّع بين الطاولات، يُوزّع المجاملات الرخيصة، ويستجدي تدوينة أو صورة قد تُخفي ما لا يُخفى من فضائح تطفو على سطح الفندق كل ليلة !

وهكذا، لم يعد “ميركور” يُقاس بعدد نجومه، بل بعدد نكات الزبائن عنه… تحوّل من فندق راقٍ إلى ملهى عبثي يديره “الكسّال”، ويُسيّره مزاج “سعادة النعيمي” المتقلب بين النبيذ والنساء والملاعق. أما الإدارة المركزية، فغائبة عن السمع، وكأنها تركت “الديك يسهر على الحقل”، أو لعلّها ترى في هذا العرض البهلواني نوعًا من “التسويق السياحي البديل”، حيث يُذَلّ الزبون قبل أن يُستقبَل، ويُصدم قبل أن يُخدم!

في النهاية، إن كان هذا هو وجه السياحة في مدينة الناظور، فهنيئًا لنا بـ”مهرجان المذلة الفندقية”، حيث يتنافس الطهاة على النجاة، والعُمّال على الصمت، والضيوف على الفرار!

ولِم لا؟ فربما يُدرَج “ميركور” قريبًا ضمن قائمة التراث اللامادي للكوارث الإدارية، كأول فندق في التاريخ تُمنح نجومه من لجنة السيرك بدل وزارة السياحة!

فليرتفع الستار عن هذه الملهاة، أو ليُغلق على الأقل “البار”، ما دمنا نعيش في بلد يُكافأ فيه العبث بالمنصب، وتُخنق فيه الكفاءة تحت عباءة “سعادة الكسّال”.

فمن يوقف هذه المهزلة؟

من يرفع الغطاء عن هذه “الطنجرة الفاسدة” التي تفوح منها روائح الفساد الإداري والانحلال الأخلاقي؟
وهل تُحرّك الجهات الوصية ساكنًا، أم أن “الملاعق اللامعة” كفيلة بتلميع الصورة في نظرهم؟

نقترح، بالمناسبة، تغيير شعار الفندق إلى:

“ميركور الناظور… حيث تقيم الفضائح وتغادر الكرامة!”

وإلى أن يثبت العكس، يظل فندق “ميركور” في الناظور نموذجًا مثاليًّا لفنادق خمس نجوم …. في الانحدار !

08/06/2025

Related Posts