في إطار جهودها المتواصلة لمكافحة تهريب المخدرات، تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية من ضبط كمية كبيرة من مخدر الحشيش تُقدّر بـ360 كيلوغرامًا، كانت مخبأة بعناية داخل مخبأ سري في مقطورة شاحنة ثقيلة قادمة من المغرب.
العملية نُفذت في بلدة “كوين” (Coín) الواقعة ب الوادي الكبير (Valle del Guadalhorce) بإقليم مالقة، وأسفرت عن اعتقال أربعة أشخاص أُصدر في حقهم أمر بالإيداع في السجن الاحتياطي. ووفقًا للسلطات، فإن العملية جاءت تتويجًا لتحقيقات متقدمة ضمن حملة هذا العام لمكافحة تهريب المخدرات في جنوب البلاد ومدينتي سبتة ومليلية.
داهمت الشرطة مزرعة كانت تُستخدم كنقطة إنزال مؤقتة لشحنة المخدرات، حيث عثرت على المخبأ داخل قاعدة مقطورة الشاحنة. كما أفضت عمليات التفتيش إلى حجز خمس مركبات، من بينها سيارة مسروقة من فرنسا منذ العام الماضي، وتبيّن أنها تحمل لوحات مزورة. عُثر داخل بعض هذه السيارات على كميات كبيرة من رمال الشاطئ ورائحة بنزين قوية، ما يُرجّح استخدامها في أنشطة مرتبطة بالتهريب.
من أبرز ما تم حجزه خلال العملية ما يُعرف بـ”عدة الانقلاب”، وهي مجموعة من الأدوات والتجهيزات التي تستخدمها عصابات تُعرف بـ”المنقلبين” – وهي جماعات إجرامية لا تتاجر بالمخدرات، بل تهاجم وتسرق شحنات العصابات الأخرى باستخدام العنف والتكنولوجيا.
وشملت المعدات المصادرة أجهزة تشويش على الترددات، أصفاد، قنابل ضوئية، أجهزة تتبع، بخاخات دفاعية، هواتف نقالة، مسدس هواء مزود بكاتم صوت، إضافة إلى عدد كبير من بطاقات الهوية المزورة.
هذه العملية تسلط الضوء مجددًا على تطور أساليب التهريب، وتزايد استخدام العنف بين العصابات، مما يعزز أهمية اليقظة والتنسيق بين الأجهزة الأمنية للحد من هذه الظاهرة المتنامية.
09/06/2025
