kawalisrif@hotmail.com

البرلمان :    عودة “الفتى مول جيل دو شوفو” يونس أوشن … البام يجدد العهد مع عائلة النفوذ المحلي بالدريوش !

البرلمان : عودة “الفتى مول جيل دو شوفو” يونس أوشن … البام يجدد العهد مع عائلة النفوذ المحلي بالدريوش !

في مسلسل سياسي لا يملّ من التكرار، وكأننا نشاهد إعادة لحلقة من “درب الزلق” لكن بنكهة محلية وإقليمية، أعلن حزب الأصالة والمعاصرة (البام) عن تزكية النائب البرلماني يونس أوشن لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة 2026 بإقليم الدريوش. نعم، لم تقرأوا العنوان خطأ، الرجل عائد من جديد، وكأن الدريوش تفتقر للمواهب السياسية لدرجة تجعلنا نعيد تدوير نفس الوجوه، تمامًا كما نفعل مع القنينات البلاستيكية.

المصادر تشير إلى أن التزكية لم تأتِ من فراغ، بل كانت مبنية على “الثقل الانتخابي والمالي” لعائلة أوشن. والحقيقة أن هذه العبارة تصلح لتكون عنوان رواية بوليسية: “الثقل الذي رجّح الكفة”. فالعائلة ليست فقط ذات “وزن” انتخابي، بل تربطها صلات قرابة استراتيجية مع عائلة البوكيلي، أحد أعمدة التجمع الوطني للأحرار، ما يجعل التحالفات العائلية أقوى من الانتماءات الحزبية. السياسة؟ مجرد تفاصيل!

يونس أوشن ليس جديدًا على اللعبة، فقد سبق له أن حمل ألوان الاتحاد الاشتراكي قبل أن تقضي المحكمة الدستورية بإسقاط مقعده، في سيناريو تراجيدي كوميدي شاركه فيه النائب فاضيلي عن الحركة الشعبية. لكنه عاد سريعًا، منتعلًا حذاء البام، وفاز في الانتخابات الجزئية كأن شيئًا لم يكن. المعركة كانت ولا تزال تدور حول “من يملك العائلة الأصح”، لا من يملك البرنامج الأفضل.

ومن يدري؟ ربما نشهد مستقبلاً حزبًا جديدًا يُسمى “الاتحاد العائلي المغربي”، شعاره: “معًا نصنع القرار، على طاولة العشاء!”

الآن، ونحن نقرأ هذا الخبر على موقع رسمي تتخلله إعلانات لمعالجة الضعف الجنسي وأخرى تعد بتحويل التسعيني إلى “أسد” في عرينه، نعلم جيدًا أن كل شيء في السياسة المغربية يمكن تبريره.. حتى عودة الأبطال الساقطين.

هل هو دهاء سياسي أم عبث انتخابي؟ لا أحد يعرف، لكننا نعلم أن العائلات النافذة لا تخسر أبدًا، بل تغيّر الألوان، وتعود مجددًا.. بابتسامة عريضة، وتزكية رسمية. الدريوش؟ إنها مجرد محطة عبور في رحلة النفوذ الطويلة.

مرحبًا بك مجددًا، يا يونس!

09/06/2025

Related Posts