تحوَّل مستوصف القرب الصحي بدوار آيت علي موسى، بجماعة أربعاء تاوريرت إقليم الحسيمة، من فضاء صحي تلجأ إليه الساكنة للعلاج، إلى مبنى مهجور في وضعية مزرية.
كان المستوصف يقدم خدمات صحية لساكنة الدوار والدواوير المجاورة، ويشرف عليه ممرض، فيما كان الطبيب يزور المركز مرتين في الأسبوع. غير أن خدماته بدأت تتراجع تدريجيًا حتى اقتصر دوره على تلقيح الأطفال، قبل أن يُغلق نهائيًا ويُترك مهجورًا بلا أي صيانة أو عناية.
كيف يتحول مكان كان رمزًا للعناية الصحية إلى مبنى مهمل، في وقت يعاني فيه السكان من بُعد المستوصف المركزي للجماعة؟ تُرك هذا المركز ليتداعى دون أي تدخل يُذكر، لا من المجلس الجماعي المُنتخب ولا من المندوبية الإقليمية للصحة.
أصبح المستوصف اليوم في حالة يُرثى لها، بعدما طالَه الإهمال لسنوات وتعرض للتخريب، ما فاقم معاناة الساكنة، خصوصًا المسنين، والرضع، والنساء الحوامل، الذين يُضطرون إلى التنقل لمسافات طويلة نحو مراكز صحية بعيدة عن مقرات سكناهم.
وفي الوقت الذي تطالب فيه الساكنة بإعادة فتح أبواب المستوصف، بعد أن ظل خارج الخدمة لسنوات، يتساءل المواطنون عن سبب هذا الإغلاق والإهمال الذي حوله إلى مكان مهجور في وضعية كارثية.
10/06/2025