تعيش ساكنة دوار أولاد علي العراعرة لفاقة، التابع لجماعة بني خالد، بعمالة وجدة أنجاد، وضعًا مأساويًا بسبب الانقطاع الكلي للماء الصالح للشرب منذ أزيد من شهر، في ظل غياب أي توضيحات رسمية أو حلول استعجالية تقي الساكنة خطر العطش وتخفف من معاناتها المتفاقمة.
وحسب تصريحات عدد من السكان، فإن الانقطاعات المتكررة للماء كانت سمة يومية منذ مدة، غير أن الوضع ازداد سوءًا مؤخرًا بعد توقف التزويد بشكل نهائي، دون سابق إنذار، مما أثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للساكنة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانعدام مصادر بديلة كالأبار أو الصهاريج.
وتفيد المعطيات التي حصلت عليها جريدة “كواليس الريف” أن بعض السكان توجهوا إلى الشركة المكلفة بالتوزيع لتقديم شكايات، إلا أن الردود التي تلقوها كانت ضبابية، وعُزي الانقطاع إلى “صراعات داخلية” بين موظفين مضربين والإدارة، وهو تبرير اعتبره المواطنون “غير مقبول”، ويعكس استهتارًا واضحًا بحقوقهم الأساسية.
وفي ظل هذا الوضع، يناشد سكان الدوار الجهات المعنية، وعلى رأسها السلطات الولائية والمكتب الوطني للماء، بالتدخل العاجل لإعادة التزويد بالماء، وفتح تحقيق جدي لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين في هذا الانقطاع الذي وصفوه بـ”العبثي” و”اللامسؤول”.
فهل يتحرك المسؤولون قبل أن يتحول العطش إلى كارثة إنسانية في هذه المنطقة المهمشة؟
10/06/2025