kawalisrif@hotmail.com

رغم إقتناء طائرات روسية من الجيل الخامس المرعبة شكلا … المغرب يتفوق دائما في السلاح الجوي على الجزائر !!

رغم إقتناء طائرات روسية من الجيل الخامس المرعبة شكلا … المغرب يتفوق دائما في السلاح الجوي على الجزائر !!

ضجة صفقة اقتناء الجزائر لمقاتلات Su-57 الروسية من الجيل الخامس ، والتي جعلتها أول زبون أجنبي لهذا الطراز المتطور، يرى خبراء عسكريون أن هذه الخطوة، ورغم رمزيتها، لا تهدد التفوق الجوي المغربي المتسارع، بل قد تعمّق – ربما من دون قصد – الهوة الاستراتيجية بين جارَين يتخذان دربين مختلفين تمامًا في سباق التحديث العسكري.

فبحسب تقييمات صدرت خلال منتدى IDEX الدولي الأخير في أبوظبي، فإن النسخة الموجهة للتصدير، المعروفة بـSu-57E، تفتقر إلى أهم “أسنان القتال الشبكي”، إذ تُسلَب منها قدرات التخفي الكاملة، وأنظمة الحرب الإلكترونية الأكثر حساسية، إضافة إلى ضعف تكاملها مع باقي منظومات السلاح الروسي. وبهذا، تبدو الطائرة أقرب إلى “إصدار مُخفف” من الجيل الخامس، لا يرقى إلى طموح التفوق الحقيقي في سماء معقدة الحركية.

وفي الجهة المقابلة، يواصل المغرب – بهدوء استراتيجي محسوب – بناء ذراع جوية لا تعتمد على اللمعان الإعلامي، بل على منظور تكاملي شمولي. فمنذ أن فتحت الولايات المتحدة الباب في غشت 2020 أمام صفقة F-16 Block 72، والمزودة بأحدث المحركات من Pratt & Whitney، شرع المغرب في ترقية أسطوله الحالي من طائرات F-16 القديمة إلى النسخة Viper F-16V، التي تُعد الأكثر تطورًا ضمن هذه العائلة، عبر إدماج رادارات AESA APG-83، ونُظم استهداف من الجيل الجديد، وأنظمة حرب إلكترونية ذات منشأ غربي، من Terma وL3Harris.

لكن التفوق المغربي لا يُقاس فقط بمواصفات الطائرات. إنما بما يُعرف في الأدبيات العسكرية بـ**”المعركة الشبكية”**، حيث الربط، والمعلومة، والتوقيت تُصبح عناصر حاسمة. وفي هذا الإطار، تُعد طائرتا Gulfstream G550 ISR المزودتان بأنظمة رصد إسرائيلية من شركة Elta مركزَي قيادة طائرَين، تجهزهما حاليًا شركة L3 Systems في تكساس. وإلى جانب ذلك، يواصل المغرب تعزيزه للفضاء المعلوماتي بأقمار تجسس متقدمة، ما يمنحه تفوقًا في المراقبة الاستراتيجية لا يزال خارج نطاق المنظومة الجزائرية.

وبحلول 2035، قد تُتوَّج هذه الرؤية الاستراتيجية باستلام أولى دفعات طائرات F-35 الشبحية، في حال استكمال مساعي انطلقت بصمت منذ عهد ترامب، ويبدو أن اللقاءات التي جمعت وفدًا عسكريًا مغربيًا مع مسؤولي لوكهيد مارتن في أبوظبي ليست إلا بداية لما هو قادم.

وفي الوقت الذي يواصل فيه الجيش الجزائري الرهان على صفقات من مصادر متعددة تفتقر إلى الانسجام العملياتي، يُراهن المغرب على نموذج متكامل مستلهم من معايير الناتو، يُوظف التكنولوجيا، ويُمكن الأفراد، ويُصهر المنصات في منظومة واحدة تُقاتل بالمعلومة كما تُقاتل بالنار.

قد لا تملأ هذه الاستراتيجية عناوين الصحف، لكنها، بصمتها الذكي، ترسم ملامح مستقبل تفوق جوي مغربي لا يكتفي بالطيران… بل يُهيمن.

11/06/2025

Related Posts