نفذ سلاح الجو الموريتاني، صباح اليوم الأربعاء، عملية عسكرية استهدفت مركبة رباعية الدفع يُشتبه في استخدامها من قبل عناصر مسلحة، وذلك في منطقة وعرة قريبة من الحدود مع الجزائر، حسبما أفادت مصادر إعلامية محلية.
وأوضحت المصادر أن المركبة كانت محملة بالأسلحة ولا تحمل لوحات ترقيم رسمية، وكانت تتحرك داخل منطقة عسكرية مغلقة يُمنع فيها التنقل، ما دفع القوات المسلحة إلى التعامل معها كهدف مشروع.
تأتي هذه العملية في إطار السياسة الأمنية الجديدة التي ينتهجها الجيش الموريتاني، والرامية إلى تعزيز السيطرة على كامل التراب الوطني، لا سيما في المناطق الحدودية الشرقية، التي تشهد بين الحين والآخر تحركات مشبوهة لعناصر مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو.
ورغم عدم صدور بيان رسمي من وزارة الدفاع حتى الآن، فإن توقيت العملية وموقعها يحملان دلالات واضحة على تغير في قواعد الاشتباك، وتأكيد من السلطات الموريتانية على رفضها لأي اختراق أمني على أراضيها لمهاجمة المغرب .
ويرى مراقبون أن هذا التطور يعكس تشدداً في موقف نواكشوط تجاه الأنشطة غير النظامية في المناطق الحدودية، ويأتي في سياق إقليمي يتسم بتزايد التوترات الأمنية، ما يضع السيادة الموريتانية في صلب المعادلات العسكرية والسياسية بالمنطقة.
11/06/2025