في مشهد يعكس توتراً بيئياً صامتاً يلوح في الأفق، أعلنت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال عن حصيلة مقلقة خلال الأيام العشر الأولى من يونيو 2025، حيث تم تسجيل 89 حالة لسعة عقرب و3 حالات لدغة أفعى في مختلف المؤسسات الصحية بالإقليم.
اللافت في هذه الحصيلة أن أغلب الإصابات تم رصدها في المناطق القروية والجبلية، مع تركز ملحوظ في مركزي دمنات وأزيلال بـواقع 30 حالة لكل منهما، تليهما مراكز آيت عتاب (18 حالة) وتنانت (11 حالة)، إضافة إلى حالات متفرقة بمراكز آيت محمد، بزو وأفورار. فيما بقيت مراكز صحية أخرى بمنأى عن هذه الهجمات الزاحفة.
ورغم الطابع المفاجئ والكثافة غير المعتادة للإصابات، فقد أكدت المندوبية أن جميع الحالات تم التكفل بها طبياً وفق البروتوكول المعتمد، مبرزة أن المرضى غادروا المؤسسات الصحية بعد تماثلهم التام للشفاء، ما اعتبرته مؤشراً إيجابياً على فعالية الاستجابة الصحية بالإقليم.
لكن خلف هذه المعطيات المطمئنة، ينبّه البلاغ إلى رسالة تحذيرية صريحة: “الحرارة المرتفعة تُنعش حركة الزواحف والحشرات السامة”. الأمر الذي يتطلب أقصى درجات اليقظة والاحتياط، خاصة في المناطق المعروفة بكثافة الغطاء النباتي والمجال الوعر.
وفي هذا السياق، وجهت المندوبية نداءً واضحاً إلى ساكنة الإقليم، تدعو فيه إلى التحرك السريع نحو أقرب مركز صحي عند التعرض لأي لسعة أو لدغة، باعتبار عامل الوقت عنصراً حاسماً في العلاج.
11/06/2025