نشرت سفارة جمهورية الصين الشعبية بالمغرب تدوينات عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، تناولت فيها موضوع “حوار الحضارات”، مستشهدة بشكل صريح بمضامين الدستور المغربي الذي يُقر بتعدد وتنوع مكونات الهوية الوطنية للمملكة.
تأكيد صيني على الهوية المغربية الجامعة
في هذه المنشورات، أبرزت السفارة الصينية التزام المملكة المغربية بالحفاظ على وحدة هويتها الوطنية، والتي تشكلت عبر قرون من التفاعل والتقارب بين مكوناتها المختلفة، من العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، إلى روافدها الإفريقية، الأندلسية، العبرية، والمتوسطية.
أبعاد سياسية لافتة: اعتراف ضمني بوحدة التراب المغربي
اللافت في هذه التدوينات هو الإشارة الصريحة إلى المكون الحساني الصحراوي، مما يحمل في طياته دلالات سياسية قوية، ويُفهم منه بمثابة اعتراف ضمني من طرف الصين بوحدة المغرب الترابية، في انسجام تام مع ما ينص عليه الدستور المغربي من ربطٍ وثيق بين الهوية الحسانية وباقي عناصر الشخصية الوطنية.
موقف يتماشى مع تحولات في المشهد الدولي
يأتي هذا الموقف من السفارة الصينية متزامناً مع تحولات ملحوظة في المواقف الدولية تجاه قضية الصحراء المغربية، حيث تزايدت مؤشرات الدعم الإقليمي والدولي لمغربية الصحراء. ويتجلى ذلك من خلال افتتاح قنصليات لعدد من الدول في الأقاليم الجنوبية، بالإضافة إلى مواقف رسمية صادرة عن قوى دولية كبرى تُعد شريكة استراتيجية للمملكة.
12/06/2025