في مشهد لا يخلو من الدراما والتشويق، مثُل عبد النبي بعيوي، الوجه البارز سابقًا في حزب الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق لجهة الشرق، اليوم الخميس لأول مرة أمام محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، ضمن واحدة من أكثر القضايا إثارة للرأي العام المعروفة إعلامياً بـ”إسكوبار الصحراء”.
جاء هذا الظهور عقب الانتهاء من الاستماع إلى شهادة زميله في الحزب، سعيد الناصري، الذي فجر خلال استجوابه سلسلة من المعطيات الخطيرة، قلبت موازين الملف ورفعت من سخونة الأجواء داخل قاعة المحكمة.
بعيوي بدا متغير الملامح، نحيفًا على غير عادته، واقفًا في قفص الاتهام مرتديًا سترة زرقاء، في لحظة حبست أنفاس الحاضرين. لكن عطلًا تقنيًا في الميكروفون أربك الجلسة، حيث لم يُسمع صوته، ما اضطر هيئة المحكمة إلى تعليق الجلسة مؤقتًا لإصلاح الخلل، في مشهد زاد من توتر اللحظة.
المتهم يُتابع في حالة اعتقال بتهم ثقيلة تتضمن الاتجار الدولي بالمخدرات، التزوير في محررات رسمية واستعمالها، وفقًا للفصلين 354 و356 من القانون الجنائي. كما يواجه تهمًا إضافية تتعلق بالحصول على وثائق تحت الإكراه، والمشاركة في أعمال تمس بالحريات الفردية لأسباب شخصية.
ولا تتوقف التهم عند هذا الحد، إذ يُلاحق بعيوي أيضًا بشبهة تسهيل العبور غير القانوني للأشخاص عبر الحدود المغربية، داخل شبكة منظمة، إضافة إلى اتهامه بالضلوع في شبكة للاتجار بالمخدرات عبر النقل والتصدير، بل ومحاولة التصدير أيضًا.
ملف ثقيل، وأسماء وازنة، وقضية تشد الأنظار… فهل يحمل القادم مفاجآت أكبر؟ الأيام القادمة كفيلة بكشف خبايا هذا اللغز المعقد.
12/06/2025
