kawalisrif@hotmail.com

غش وتلاعب في ترميم طريق فك العزلة بتمسمان ضواحي الدريوش يثير غضب السكان والفاعلين

غش وتلاعب في ترميم طريق فك العزلة بتمسمان ضواحي الدريوش يثير غضب السكان والفاعلين

 

بعد أكثر من عشرين سنة من الانتظار، تحوّلت مشاريع إصلاح الطريق الرابط بين كرونة بجماعة تمسمان (إقليم الدريوش) ومدينة أمزورن إلى مصدر قلق كبير للسكان والفاعلين المحليين، بسبب تردّي جودة الأشغال ووجود شبهات غش خطيرة في المواد المستعملة .

وقد عاين مواطنون أن الطريق، التي يُفترض أن تفك العزلة عن المداشر المجاورة، باتت في حالة يُرثى لها، خاصة على مستوى قنطرة واد أمقران، حيث استُخدمت كميات ضئيلة جدًا من الإسمنت مقابل كميات مفرطة من الرمال، ما جعلها تتحول إلى كتلة ترابية هشّة وسريعة التلف.

كما تم رصد تقليص عرض الطريق من عشرة أمتار إلى ثمانية أمتار دون مبرر واضح، مما يُهدد سلامة السائقين ويُبرز غياب الرقابة الدقيقة على جودة الأشغال. بالإضافة إلى ذلك، تم تشييد جوانب الطريق بطرق تقليدية تفتقر إلى معايير السلامة والجودة المطلوبة.

وقد عبّر السكان عن غضبهم واستيائهم العميق إزاء هذه الوضعية، مؤكدين أن غياب المراقبة والمحاسبة يجعل من هذا المشروع “جريمة في حق ساكنة تمسمان”، التي انتظرت لعقود تحقيق تنمية حقيقية وفك العزلة عن المنطقة.

والمثير للقلق أن هذا المشروع، الممول من المال العام وكان من المفترض أن يربط إقليم الدريوش بمدينة الحسيمة، تحوّل إلى نموذج للفساد والتلاعب في صفقات الأشغال العمومية، وسط تساؤلات مشروعة حول الجهات المسؤولة عن تتبّع جودة الإنجاز وضمان الشفافية في الإجراءات.

وفي هذا السياق، يُطالب السكان السلطات المختصة بفتح تحقيق عاجل، يشمل وزارة التجهيز والماء، المجلس الأعلى للحسابات، المفتشية العامة للإدارة الترابية، والنيابة العامة المختصة. كما يُطالبون بتوقيف الأشغال مؤقتًا إلى حين إعادة تقييم المشروع بشكل مستقل وضمان محاسبة كل من يثبت تورّطه في الغش أو التلاعب.

وتعكس هذه المطالب حرص الساكنة على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق، وعلى حسن تدبير المال العام بشكل شفاف ومسؤول يساهم في تنمية المنطقة وتحسين ظروف العيش فيها.

 

13/06/2025

Related Posts