الناظور — كواليس الريف :
تتواصل الفضائح التي تهز جماعة الناظور، وهذه المرة تُسلّط الأضواء على موظف بارز داخل المجلس الجماعي، ويتعلق الأمر بـسعيد بوفتيل، رئيس قسم الشؤون القانونية، الذي تحوم حوله شبهات فساد واستغلال سافر للنفوذ.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تحصلت “كواليس الريف” على صور حصرية لعمارة فخمة يُشيدها بوفتيل حاليًا بجماعة سلوان، مسجلة باسم أحد أقاربه، ما يُثير الكثير من التساؤلات حول مصادر التمويل، خاصة أن المعني بالأمر موظف جماعي براتب محدد، لا يبرر حجم التوسع العقاري الذي أصبح حديث الشارع.
ولم تتوقف الخروقات عند هذا الحد، حيث أكدت ذات المصادر أن بوفتيل حوّل قسم الشؤون القانونية إلى مركز ابتزاز إداري ممنهج، إذ يُطالب المواطنين بـ”مقابل مالي غير معلن” للحصول على شهادات قانونية، بينما يُعطل الملفات التي لا تتماشى مع رغباته، أو لا يستفيد منها مادياً.
الفضيحة تأتي لتُضاف إلى سلسلة من الاتهامات السابقة بحق المعني، تتعلق باستغلال سيارة الجماعة لأغراض شخصية، التوقيع على رخص بدون تفويض، وإعفاء مقاول من أداء أزيد من 200 مليون سنتيم، لما كان يدير قسم الجبايات ، إضافة إلى تغيّبه المتكرر عن العمل، وانشغاله بـ”صفقات خفية” .
وتطرح هذه المعطيات علامات استفهام حارقة حول صمت الجهات الرقابية، في ظل تراكم التقارير التي تدين هذا الموظف، دون أي تحرك واضح من عامل الإقليم أو المفتشية العامة للإدارة الترابية، التي سبق وأن وجهت مراسلة رسمية بخصوص خروقاته في سنة 2021.
فهل ستتحرك السلطات الإقليمية لفتح تحقيق شفاف؟ أم أن ملف “بوفتيل” سيُطوى كما طويت ملفات سابقة في ظروف مريبة؟
14/06/2025