في تطور وصف بأنه سابقة خطيرة تهدد مصداقية المسار الإنتخابي ، فجّر قرار السلطات المحلية بقبول ملف ترشح عادل بوطالب للانتخابات الجزئية بجماعة رأس الماء (الدائرة 13) موجة من الصدمة والاستياء في الأوساط المحلية، خصوصًا مع اقتراب موعد الاقتراع الحاسم المقرر في 1 يوليوز المقبل.
المرشح المعني، الذي يخوض السباق باسم حزب الاستقلال، ليس مجرد وجه سياسي جديد، بل يحمل سجلاً حافلًا بالريبة والجدل، وسط ارتباط اسمه بملفات غامضة ومثيرة للشبهات. أبرزها، خضوعه لتحقيقات دقيقة من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد الاشتباه في صلاته بما يُعرف إعلاميًا بـ”إسكوبار الصحراء“، زعيم واحدة من أخطر شبكات الاتجار الدولي في المخدرات.
كما سبق لعناصر الدرك الملكي القضائي أن داهمت منزله في عمليات تفتيش موسعة، وسط معطيات تتحدث عن تورطه المفترض في علاقات مشبوهة مع شبكات تهريب ومصالح غير قانونية بالمقالع في كل من رأس الماء والسعيدية، حيث يُعتبر، بحسب مصادر متطابقة، “أحد أعمدة اللعبة” هناك.
ورغم كل هذه الخلفيات، مرّ ترشيحه بسلاسة ودون عراقيل قانونية، وهو ما أثار أسئلة مقلقة حول نزاهة المساطر الانتخابية، ومدى قدرة المؤسسات على التصدي لمحاولات الالتفاف على القانون عبر “الواجهة الانتخابية”.
لكن المعطى الجديد والأخطر أن مصادر متطابقة أكدت أن جهات أمنية تحركت فور نشر موقع “كواليس الريف” لخبر الترشح، حيث تم فتح بحث مستعجل حول هوية المرشح المشبوه وسجله الآجرامي، ما يُرجّح إمكانية منعه من المشاركة في الاستحقاقات المرتقبة، من طرف عمالة إقليم الناظور .
أسئلة ثقيلة تُطرح اليوم بإلحاح، في انتظار أجوبة من الجهات المعنية… أو من صناديق الاقتراع.
14/06/2025