في تصعيد جديد يضيف مزيداً من الوقود إلى نيران التوتر الإقليمي، جددت إسرائيل تهديداتها المباشرة لإيران، مؤكدة أن عملياتها العسكرية ستستمر بلا هوادة.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن اليوم الأحد أن القوات الإسرائيلية ماضية في استهداف البنية النووية الإيرانية، دون أي تراجع. أما وزير الخارجية جدعون ساعر، فذهب إلى أبعد من ذلك، مؤكداً أن “في جعبة الجيش أهدافاً أكثر أهمية في عمق إيران”، مشيراً إلى أن الجيش الإيراني لا يزال تحت المجهر الإسرائيلي.
اللافت أن الجيش الإسرائيلي خرج برسالة صريحة للإيرانيين، دعاهم فيها لإخلاء مصانع الأسلحة والمنشآت النووية فوراً، في خطوة توحي بأن الضربات التالية ليست إلا مسألة وقت.
وفي خلفية هذا التصعيد، عاد المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي ليذكر بإمكانية توسيع رقعة الهجمات إلى غزة ولبنان واليمن، مع استمرار المواجهات الضارية بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
في المقابل، لم تتأخر طهران في الرد، إذ لوّح وزير خارجيتها عباس عراقجي بإمكانية وقف الهجمات إذا أوقفت إسرائيل غاراتها. غير أن الموقف الإيراني الأكثر تشدداً جاء من العميد علي شادماني، قائد مقر “خاتم الأنبياء”، الذي توعد إسرائيل بعمليات “أكثر تدميراً”، قائلاً: “سنواصل ضرباتنا حتى نُشعل فيهم ندمًا لا يُنسى”.
هكذا تستمر اللعبة بين تهديد ووعيد، في مشهد ينذر بانفجار أكبر، حيث لا مكان حتى الآن لصوت العقل أو لغة التهدئة.
15/06/2025