أبدت ساكنة جماعة شقران، بالحسيمة ، ومعها الرأي العام المحلي، استغرابها الشديد من توظيف مشبوه لأحد سائقي النقل المدرسي، الذي تشرف عليه “جمعية شقران للنهوض بالشأن الرياضي”، كحارس بالمدرسة الابتدائية بدوار تفساست.
السائق المعني، المدعو شاكر بوكعنون، يعمل في الواقع كسائق للنقل المدرسي، حيث يتولى بشكل يومي نقل التلاميذ من مختلف دواوير الجماعة إلى المدرسة الجماعاتية والإعدادية المتواجدتين بمركز الجماعة، ويقضي كامل وقته بمركز الجماعة.
لكن المفارقة الخطيرة هي أن هذا الشخص مسجل منذ سنتين كـ”حارس” بالمدرسة الابتدائية بدوار تفساست، التي تبعد عن مركز الجماعة بـحوالي 24 كيلومتراً، دون أن تطأ قدمه هذه المؤسسة، حسب ما تؤكده مصادر من المؤسسة التعليمية ( الصورة أسفله ) .
هذا الوضع يطرح تساؤلات مشروعة:
— متى وأين يؤدي هذا “الحارس” مهامه المفترضة؟
— من يقف وراء هذا التوظيف الوهمي؟
— وكيف تم صرف الأجور لمدة سنتين دون التحقق من مزاولة المهام؟
الأمر لا يقتصر فقط على خرق إداري، بل يتعلق بتبديد محتمل للمال العام، مما يضع الجهات المشرفة، خصوصاً المديرية الإقليمية للتعليم، أمام مسؤولية مباشرة للتدخل وفتح تحقيق جدي وشامل في هذه الفضيحة.