كشفت مصادر مطلعة لجريدة “كواليس الريف” عن وجود اختلالات مثيرة في تدبير الموارد البشرية بالمديرية الإقليمية للمياه والغابات بإقليم الدريوش، خاصة فيما يتعلق بتعيين الحراس الموسميين المكلفين بحراسة الغابات في فصل الصيف تحسباً لاندلاع الحرائق.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد أقدم أحد المسؤولين الإقليميين على فصل حراس موسميين ، بعدة جماعات ترابية ، كما هو الحال بتفرسيت ، دأبت المديرية على تشغيلهم سنوياً لما يزيد عن عشرين عاماً، بعد رفضهم اقتسام راتبهم معه. وقد علل المسؤول قرار الفصل بكونهم “لم يعودا قادرين على أداء مهامهم الميدانية”، وهو ما اعتبره المصدر تبريراً واهياً.
وفي المقابل، تم تعيين حراس جدد لا يؤديان أية مهام فعلية، فيما وصفته المصادر بـ”الحراسة الشكلية”، وسط اتهامات بوجود شبكة من “الحراس الأشباح” يتقاضون أجوراً دون مقابل حقيقي، في ظل تواطؤ بعض مسؤولي المديرية.
وتثير هذه الممارسات مخاوف حقيقية بشأن السلامة البيئية للغابات في الإقليم، خصوصاً مع موجات الحرارة المرتفعة التي تعرفها المنطقة خلال فصل الصيف.
15/06/2025