دخل الصراع بين إيران وإسرائيل يومه الرابع، وسط تصاعد حدة المواجهات، حيث شنّت طهران هجومًا وصفته بـ”الأعنف والأشد تدميرًا” حتى الآن. وأفادت مصادر إسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص وإصابة العشرات، بينما أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن “الكيان الصهيوني لن يتمكن من كسر إرادة إيران عبر القتل والاغتيالات”.
وفي الداخل الإسرائيلي، أظهرت وسائل الإعلام حجم الدمار الذي خلفته الصواريخ الإيرانية في مناطق مختلفة، من بينها تل أبيب وحيفا. كما أشارت إلى أن السلطات تحقق في “حادث خطير” وقع داخل غرفة محصنة في مدينة بيتح تكفا وسط البلاد.
بالتزامن، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية تقليص عدد القوات المنتشرة في غزة، بهدف إعادة نشرها على الحدود الشمالية والشرقية تحسبًا لتحرك محتمل من فصائل مرتبطة بإيران.
في المقابل، وسّع الجيش الإسرائيلي نطاق هجماته، مستهدفًا مطار مدينة مشهد شمال شرقي إيران، إلى جانب مواقع لوزارة الدفاع، ومنشآت مرتبطة بتطوير الأسلحة النووية، فضلاً عن مخازن وقود في العاصمة طهران.
سياسيًا، شدد الرئيس الإيراني على أن بلاده صامدة ولن تتراجع رغم التحديات، داعيًا شعبه إلى الصبر في مواجهة ما وصفه بـ”عدوان الكيان المتوحش”. وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تحركات دبلوماسية تهدف إلى تهدئة التصعيد بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي.
لكن بزشكيان اتهم الولايات المتحدة وعددًا من الدول الغربية بالتورط في دعم الهجمات ضد بلاده، ملوحًا برد أكثر عنفًا إذا تواصلت الاعتداءات.
من جانبه، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات العسكرية ضد إيران ستتواصل حتى يتم القضاء الكامل على قدراتها النووية.
16/06/2025
