مساء أمس الأحد ، تحوّلت شوارع جرادة إلى ساحة فوضى بعد عاصفة مطرية ضربت المدينة بقوة لم تشهدها منذ سنوات في هذا التوقيت ( الصيف ) … الأحياء غُمرت بالمياه، الطرقات تحولت إلى أنهار موحلة، وشارع الحسن الثاني – الشريان الحيوي للمدينة – غرق بالكامل، ليصبح مجرد برك مائية عميقة تحاصر السكان من كل اتجاه.
هشاشة البنية التحتية ظهرت على حقيقتها، والأشغال المتعثرة كشفت عن عجز صارخ في مواجهة مثل هذه الأزمات. مأساة حقيقية حين يُحتجز المواطنون داخل أحيائهم، وتُقطع الطرق إلى مقبرة “فيلاج يوسف”، في مشهد مؤلم يعكس غياب الاستعداد وصرخة مدينة تستغيث.
جرادة، التي كانت تنتظر مشاريع تنموية تنشلها من التهميش، وجدت نفسها وجهاً لوجه مع الطبيعة الغاضبة، دون حماية… دون حلول.
16/06/2025