في تصريحات إعلامية ، كشف خوسيه فيليو، المتحدث باسم اتحاد مراقبي الحركة الجوية (USCA) في جزر الكناري والمراقب الجوي، أن تتبع حركة الطيران فوق أجواء الصحراء المغربية يتم بالاعتماد على تقنيات الاتصال اللاسلكي، وليس من خلال وسائل المراقبة المباشرة.
وأوضح فيليو أن التواصل مع أبراج المراقبة الجوية في مطاري العيون والداخلة يتم عبر مركز المراقبة في أكادير، وذلك من خلال “خطوط هاتفية مباشرة ذات اتجاهين”، حيث يتولى هذا المركز المغربي تمرير وتنسيق التعليمات مع الأبراج المحلية. وأضاف أن مراقبي الحركة الجوية في جزر الكناري لا يتوفر لديهم أي ربط مباشر مع تلك الأبراج الصحراوية.
المصدر أشار إلى أن المنطقة الجنوبية من جزر الكناري تستخدم نظاماً مميزاً في إسبانيا يُعرف باسم CPDLC، وهو اختصار لنظام الاتصال القائم على تبادل البيانات بين الطيار والمراقب عبر الأقمار الصناعية. هذا النظام يسمح بإرسال واستقبال رسائل نصية بين الطرفين، ويُعتمد عليه بشكل رئيسي في المسارات الجوية التي تعبر المحيط الأطلسي بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف أو انعدام التغطية اللاسلكية التقليدية.
وأضاف التقرير أن المغرب وموريتانيا لا يمتلكان هذا النوع من التكنولوجيا، مما يجعل جزر الكناري تتمتع بامتياز تقني يعزز من أمن مجالها الجوي، مع توفر تغطية رادارية تمتد حتى نحو 200 ميل جنوباً.
وعلى الرغم من الحديث المتداول بشأن احتمال تسليم إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المغرب، لا سيما مع انطلاق رحلات جوية مباشرة بين مدريد والداخلة منذ يناير، إلا أن المصدر يؤكد أن السيطرة على هذا المجال لا تزال بيد إسبانيا، وفقاً لما قررته منظمة الطيران المدني الدولي.
وختم التقرير بالتأكيد على أن إسبانيا تواصل الإشراف على المجال الجوي للصحراء، رغم ما يرافق ذلك من تحديات تشغيلية وضعف في التغطية الرادارية المباشرة في بعض أجزاء المنطقة.
17/06/2025