kawalisrif@hotmail.com

ارتفاع واردات الحمضيات إلى أوروبا يثير قلق منتجي إسبانيا .. والمغرب يتصدر الأسواق ب 83 في المائة

ارتفاع واردات الحمضيات إلى أوروبا يثير قلق منتجي إسبانيا .. والمغرب يتصدر الأسواق ب 83 في المائة

شهد موسم 2024-2025 قفزة غير مسبوقة في واردات الاتحاد الأوروبي من الحمضيات الصغيرة، مثل الكليمنتين والماندارين، مما أثار موجة من القلق لدى منتجي هذه الفاكهة في إقليم كاستيون الإسباني. هذا القلق تفاقم مع بروز المغرب كأكبر مصدر من خارج الاتحاد الأوروبي، متجاوزًا بذلك جنوب إفريقيا التي لطالما كانت في الصدارة.

وبحسب أحدث الإحصاءات الصادرة عن وزارة الزراعة الإسبانية، ارتفعت واردات الاتحاد الأوروبي من الحمضيات الصغيرة المغربية بنسبة مذهلة بلغت 83% مقارنة بالموسم الماضي، حيث قفزت الكميات من 74.610 أطنان إلى 136.808 أطنان خلال الفترة ما بين شتنبر وماي. وبذلك، انتزع المغرب صدارة المصدّرين من خارج التكتل الأوروبي في هذا الصنف. أما جنوب إفريقيا، فقد سجلت هي الأخرى نموًا بنسبة 12,8%، ليصل حجم صادراتها إلى 97.600 طن.

وتكتسي هذه الفاكهة أهمية خاصة لمنطقة كاستيون، التي تُعدّ موطنًا لأحد أشهر أصناف الحمضيات الصغيرة: “كليمنوليس”. وفي ظل هذا التزايد في الواردات، يبدي المزارعون الإسبان مخاوفهم من تداعيات المنافسة السعرية ومن احتمال تسرب آفات زراعية جديدة عبر هذه المنتجات المستوردة، خاصة تلك القادمة من جنوب إفريقيا، والتي لا تُلزم حاليًا بالمعالجة الباردة مثل البرتقال.

الإحصاءات تشير إلى أن إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الحمضيات الصغيرة من دول خارجية ارتفع بنسبة 16% خلال الموسم الحالي. ولفتت الزيادة في واردات المغرب الأنظار، حيث بلغت 92% خلال الفترة ما بين يناير ومايو فقط. كما سجلت كل من بيرو وإسرائيل ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 42,4% و6,8% على التوالي.

وفيما يخص الحصص السوقية، استحوذ المغرب على 33% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الحمضيات الصغيرة من خارج الاتحاد، محققًا بذلك زيادة قدرها 3,6 نقاط مئوية مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الأخيرة. تلت المغرب جنوب إفريقيا بنسبة 23,5%، ثم تركيا بـ15,4%، وإسرائيل بـ11,6%.

أما إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من هذه الفاكهة خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، فقد بلغ 237.426 طنا، مسجلًا زيادة بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

وفي خضم هذا الواقع الجديد، دعا كارليس بيريس، الأمين العام لنقابة “La Unió de Llauradors”، المفوضية الأوروبية إلى تطبيق إلزامية “المعالجة الباردة” على واردات الحمضيات الصغيرة القادمة من جنوب إفريقيا، أسوةً بما فُرض منذ عام 2022 على البرتقال، كإجراء وقائي لحماية المحاصيل الأوروبية من الأمراض النباتية.

تجدر الإشارة إلى أن جنوب إفريقيا، التي كانت أبرز موردي البرتقال لأوروبا من خارج الاتحاد، قد ضاعفت صادراتها من الحمضيات الصغيرة خلال خمس سنوات، إذ ارتفعت من 43.650 طنًا في موسم 2020-2021 إلى 97.600 طن في موسم 2024-2025.

 

17/06/2025

Related Posts