أوقفت السلطات المغربية، عند المعبر الحدودي باب سبتة، مواطنًا فرنسيًا من أصل جزائري، كان يحاول تهريب كمية كبيرة من الحشيش تُقدَّر بـ79 كيلوغرامًا، مخبأة داخل سيارة من نوع Citroën Picasso تحمل لوحة ترقيم أوروبية.
وجاءت هذه العملية، التي نفذتها مصالح الجمارك والأمن الوطني، في إطار تفتيش روتيني، حيث كشفت عناصر المراقبة عن وجود مخابئ سرية داخل السيارة، وتحديدًا في الألواح الأمامية والخلفية وأسفل مقعد السائق، وُضعت فيها صفائح الحشيش بعناية فائقة.
وكان برفقة المشتبه فيه امرأة فرنسية يُشتبه في تورطها في العملية، حيث تم توقيفهما معًا وإحالتهما على الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة بمدينة تطوان، التي أمرت بفتح تحقيق معمق لتحديد ملابسات القضية وكشف باقي المتورطين المحتملين.
تهريب في ظل “مرحبا 2025”
وتأتي هذه المحاولة في سياق عملية “مرحبا 2025″، التي تشهد خلالها الحدود المغربية مع أوروبا توافدًا كثيفًا لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مما يجعل من المعابر الحدودية نقاطًا ساخنة تستغلها شبكات التهريب لتمرير شحنات المخدرات نحو أوروبا.
وتُشير التحقيقات الأولية إلى أن السيارة خضعت لتعديلات تقنية دقيقة بهدف التحايل على أجهزة المراقبة، في وقت لا يزال الغموض يلفّ الوجهة النهائية للشحنة: هل كانت سبتة مجرّد محطة عبور نحو ميناء الجزيرة الخضراء؟
“سوبر موس”: توقيع مهربي الحشيش
اللافت في هذه العملية أن صفائح الحشيش المحجوزة كانت تحمل ختم “Super Mousse”، وهو توقيع معروف في أوساط شبكات التهريب التي تسوّق منتجاتها تحت مسميات خاصة، بهدف الترويج لها وضمان ولاء الزبائن في الأسواق الأوروبية.
وتواصل السلطات المغربية، في إطار التعاون الأمني مع نظيرتها الإسبانية، تشديد الإجراءات عند المعابر، خاصة في باب سبتة، الذي يُعد من أهم المنافذ البرية لتهريب المخدرات نحو أوروبا. وتندرج هذه الجهود ضمن استراتيجية شاملة لتفكيك الشبكات الإجرامية العابرة للحدود التي تنشط انطلاقًا من شمال المملكة.
17/06/2025