شهد برلمان إقليم الأندلس الإسباني نقاشًا حادًا إثر انتقادات وجهها حزب “ڤوكس” اليميني المتطرف لاحتفال ثقافي نظمه طلاب مدرسة CEIP Tartessos في مدينة الجزيرة الخضراء بمناسبة عيد الأضحى.
الاحتفال الذي شارك فيه تلاميذ من خلفيات متعددة تضمن ارتداء ملابس تقليدية مغربية مثل “الجلباب” و”القفطان”، وتقديم حلوى العيد، في إطار أنشطة تهدف إلى تعزيز التنوّع الثقافي داخل المدارس.
النائب خوسيه أورتيلس عن حزب ڤوكس اعتبر المناسبة “استسلامًا ثقافيًا” من قبل حكومة الأندلس، متهمًا إياها بـ”الترويج لثقافات غير متوافقة” مع الهوية الإسبانية، على حد تعبيره.
كما أبدى الحزب معارضته لبرنامج اللغة العربية والثقافة المغربية (PLACM)، الذي يُدرّس في مدارس الأندلس منذ أكثر من عقد، ويرى فيه تهديدًا للقيم الغربية، رغم أنه لا يتجاوز ساعة ونصف أسبوعيًا.
في المقابل، ردت عدة جمعيات مدنية، إلى جانب حزب “الأندلسي”، بالتأكيد على أن احترام التعدد الثقافي والديني في إسبانيا هو التزام دستوري منذ عام 1992، محذرين من تصاعد خطابات الكراهية وتأثيرها السلبي على التعايش المجتمعي.
يأتي هذا الجدل في وقت تزداد فيه النقاشات حول الهويّة والاندماج الثقافي داخل المجتمع الإسباني، خاصة في المناطق ذات التنوع العرقي والديني مثل الأندلس.
17/06/2025
