شهدت مدينة السعيدية، حملة هدم شاملة طالت عددًا من البراريك والمقاهي العشوائية المقامة على الشريط الساحلي، وذلك تحت إشراف مباشر من السلطات المحلية ممثلة في الباشا وقائد إحدى الملحقات الإدارية.
وتأتي هذه العملية في إطار ما وصفته مصادر محلية بمحاولة “استعادة النظام واحترام الملك البحري العام”، بعدما تحوّل الشاطئ سابقا إلى فضاء فوضوي بفعل التوسع غير القانوني لمقاهي ومنشآت غير مرخصة، أقيمت بتواطؤ مفضوح – حسب تعبير الساكنة – بين بعض أعضاء المجلس الجماعي ونفوذ أشخاص استغلوا صمت السلطات في وقت سابق.
وقد أثارت هذه الحملة ردود فعل متباينة في صفوف المواطنين، حيث اعتبرها الأغلبية خطوة ضرورية لتصحيح الوضع وإنهاء حالة التسيب، فيما رأى قلة أنها تأخرت كثيرًا وجاءت فقط بعد أن تم تقاسم الكعكة واستنفدت المصالح.
ويُرتقب أن تفتح هذه التطورات باب التساؤلات حول مدى تورط المنتخبين المحليين في منح امتيازات غير قانونية، ومدى جدية السلطات في محاسبة المتورطين، بدل الاكتفاء بهدم النتائج دون معالجة الأسباب.
17/06/2025