عاشت ساكنة مدينة أكدز، الواقعة بإقليم زاكورة، ليلة حزينة مساء الثلاثاء، إثر حادث مأساوي ألقى بظلاله على المدينة، حيث أقدم تلميذ في مستوى الثانية باكالوريا على وضع حد لحياته شنقًا داخل منزل أسرته.
وحسب ما أفادت به مصادر محلية مطلعة، فإن الشاب، البالغ من العمر 18 سنة، كان يعيش مع والدته وشقيقه، بعد وفاة والده منذ سنوات. وكان يتابع دراسته بثانوية إدريس الأول بأكدز، غير أنه اختار التراجع عن اجتياز امتحانات الباكالوريا هذا الموسم، ودخل في حالة من العزلة والانطواء في الفترة الأخيرة، رغم محاولات أساتذته ثنيه عن هذا القرار ودعمه نفسياً.
وفور وقوع الحادث، تدخلت مصالح الوقاية المدنية وعناصر الدرك الملكي، حيث جرى نقل جثمان التلميذ إلى مستودع الأموات، وفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل كشف حيثيات الحادث وأسبابه.
وقد خلفت هذه الفاجعة حزناً عميقاً وسط أفراد أسرته والمحيطين به، خصوصاً أن الشاب ينتمي إلى عائلة متواضعة، حيث تكافح والدته، التي تعمل في مهن التنظيف بعدة مؤسسات عمومية وخاصة، لتوفير لقمة العيش وتربية أبنائها، وتُعرف بسمعتها الطيبة في المنطقة.
وكشفت مصادر قريبة أن الشاب كان يواجه ضغوطاً نفسية متراكمة، لم تُعرف تفاصيلها الدقيقة. ومن بين المعطيات اللافتة التي رصدها الدرك الملكي أثناء تفحص مكان الحادث، العثور على ورقة مكتوبة بخط اليد تتضمن رسماً لكرسي ومشنقة وعمود، ما يرجح فرضية أن الضحية كان يخطط مسبقاً لإنهاء حياته بهذه الطريقة الأليمة.
18/06/2025