kawalisrif@hotmail.com

غياب تام لجمعيات الآباء بالمؤسسات التعليمية بجماعة “اتروكوت” يثير تساؤلات حول دورها ومسؤولياتها

غياب تام لجمعيات الآباء بالمؤسسات التعليمية بجماعة “اتروكوت” يثير تساؤلات حول دورها ومسؤولياتها

تشهد المؤسسات التعليمية بجماعة اتروكوت بإقليم الدريوش، غيابًا شبه كلي لدور جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، رغم الأهمية البالغة التي يُفترض أن تضطلع بها هذه الهيئات في دعم الحياة المدرسية، وتمثيل مصالح المتعلمين، خاصة خلال الفترات الحساسة مثل الامتحانات.

وبحسب معطيات محلية، فإن عدداً من مؤسسات التعليم العمومي بالمنطقة لا تسجل أي حضور فعلي أو تأثير ملموس لهذه الجمعيات، سواء على مستوى الترافع من أجل تحسين ظروف الدراسة، أو تنظيم المبادرات التربوية والثقافية والاجتماعية، أو حتى في أداء دور الوسيط بين الأسر والإدارة التربوية.

هذا الواقع يطرح تساؤلات مشروعة حول مدى وجود هذه الجمعيات أصلًا في مؤسسات اتروكوت، وفي حال وجودها، عن طبيعة أنشطتها وجدوى استمرارها، في ظل صمت تام بشأن اجتماعاتها العامة، وهوية أعضائها ورؤسائها، وغياب أي تقارير معلنة عن أدائها خلال الموسمين الدراسيين الحالي (2024/2025) والسابق.

وقد عرفت بعض المؤسسات بالمنطقة مشاكل حادة خلال الموسم الدراسي الجاري، ما زاد من الحاجة إلى فاعلين مدنيين وتربويين لدعم التلاميذ ومواكبة أوضاعهم، في وقت يظل فيه دور جمعيات الآباء غائبًا أو غير فاعل.

وتبقى المسؤولية مطروحة اليوم على الجهات الوصية والتربوية، وعلى الفاعلين المدنيين وأولياء الأمور، لإعادة النظر في هيكلة هذه الجمعيات وتفعيل أدوارها بما يواكب التحديات الراهنة، ويعيد لها دورها الحيوي كشريك أساسي في العملية .

18/06/2025

Related Posts