“لاكلونتين”… مركب صيد مغربي يختفي من ميناء أكادير ويظهر في جزر الكناري وعلى متنه 14 شخصًا

في تطور مثير وخطير، أفادت صحيفة “دياريو دي لانزاروت” الإسبانية بأن مركب الصيد المغربي “لاكلونتين”، الذي اختفى بشكل غامض من ميناء أكادير بتاريخ 17 يونيو الجاري، تم رصده بعد أيام بميناء “لوس مارموليس” في جزيرة لانزاروت، التابعة لأرخبيل الكناري الإسباني، وعلى متنه 14 شخصًا من الجنسية المغربية، من بينهم قاصر واحد على الأقل.

تشير المعطيات الأولية إلى أن الطاقم استولى على المركب بطريقة توصف بـ”غير القانونية”، قبل أن يُغير مساره من السواحل المغربية نحو المياه الإقليمية الإسبانية، في عملية تطرح أكثر من علامة استفهام حول دوافعها وتوقيتها، وتعيد إلى الواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية عبر قوارب الصيد.

وبحسب ذات المصدر، فقد تم احتجاز الأفراد الـ14 في غرفتين صغيرتين لا تتجاوز الطاقة الاستيعابية لكل منهما ثمانية أشخاص، وسط ظروف توصف بالمتواضعة من حيث الإيواء، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية والإدارية المعمول بها في مثل هذه الحالات.

باشرت الشرطة الوطنية الإسبانية، بتنسيق مع سلطات ميناء “لوس مارموليس”، الإجراءات القانونية الضرورية، وتم تسليم المهاجرين إلى الجهات المختصة للنظر في طلباتهم والوقوف على ملابسات الواقعة.

من جهتها، أطلقت السلطات المغربية، ممثلة في الدرك الملكي البحري ومندوبية الصيد البحري بأكادير، تحقيقًا رسميًا بعد تلقيها شكاية من ربان المركب ومالكه، عقب اكتشاف اختفائه المفاجئ، حيث جرى تفعيل عملية بحث ميدانية انطلقت صباح يوم 18 يونيو.

خلف الحادث حالة من الصدمة والاستنكار في صفوف مهنيي قطاع الصيد البحري بسواحل أكادير، الذين اعتبروا الواقعة “سابقة خطيرة” قد تسيء إلى سمعة الصيادين المغاربة، وتطرح تحديات إضافية أمام الجهات الأمنية والرقابية لضمان مراقبة صارمة على تحركات المراكب داخل الموانئ الوطنية.