في جنح الظلام، وعلى رمال شاطئ “سيدي الطوال” ، تحوّل المشهد إلى ساحة مواجهة ساخنة، حين حاولت مجموعة منظمة تنفيذ عملية هجرة سرية عبر البحر، دون أن تدرك أن عيون الدرك كانت تراقب من كل زاوية.
وسط كمين محكم نصبته عناصر الدرك التابعين للجماعة الترابية سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، قرّر المتورطون المجازفة إلى أقصى الحدود. حيث بادروا بإطلاق النار، في تحدٍّ صادم للسلطة والقانون. الطلقات انطلقت من بندقية صيد، لتُصيب أحد رجال الدرك إصابة بالغة.
الدماء سالت … والدركي نُقل بسرعة إلى المستشفى العسكري بأكادير، وسط حالة استنفار قصوى.
المنفذون فرّوا كأشباح الليل، تاركين خلفهم فوضى الرصاص وصدى الجريمة. غير أن السلطات لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ تحركت القيادات الإقليمية والجهوية على الفور، وتم فتح تحقيق دقيق وعميق تحت إشراف النيابة العامة، لكشف خيوط العملية وتحديد هوية الجناة.
19/06/2025