أشعلت صور تم تداولها مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، جمعت بين المؤثرة الإسبانية الشهيرة فاتي فاسكيز (30 عامًا) ونجم برشلونة الصاعد لامين جمال (17 عامًا)، موجةً من الجدل الواسع في الأوساط الإعلامية والجماهيرية، خاصة بعد ظهورهما معًا خلال عطلة خاصة في جنوب صقلية بإيطاليا.
ورغم غياب أي تأكيد رسمي من الطرفين بشأن طبيعة العلاقة التي تجمعهما، إلا أن الفارق العمري الكبير بينهما، إلى جانب شهرة جمال المتصاعدة، دفعا بالكثيرين إلى توجيه انتقادات حادة لفاسكيز، وصلت إلى حدّ اتهامها بـ”استغلال قاصر تحت الأضواء” — وهي اتهامات وصفتها فاسكيز بـ”الحاقدة” وغير المبررة.
وفي ردّ مباشر على موجة الهجوم، نشرت فاتي رسالة مطولة على حسابها بـ”إنستغرام”، جاء فيها: “مؤلم أن نعيش في عالم يفيض بالحقد، حيث يتمنى البعض السوء لأشخاص لا يعرفونهم إطلاقًا. أنا أختار السلام، أختار أن أحيط نفسي بالنور، وأدعو بالشفاء لكل من تغذى على الكراهية”.
ولم تكتفِ فاسكيز بالدفاع عن نفسها، بل أكدت استقلالها التام قائلة: “لست بحاجة إلى رجل لأحقق ما أريد… حتى لو كان ثريًا أو مشهورًا، أنا أسافر حيث أشاء ومع من أشاء”.
من جهتها، أفادت الصحفية صوفيا بانكوف في برنامج TardeAR أن فاسكيز بدت متأثرة بشدة على المستوى النفسي، خاصة بعد انفجار الضجة الإعلامية حولها، مؤكدة أن المؤثرة الإسبانية لا تزال تتجنب تأكيد أو نفي العلاقة، ما يفتح الباب أمام المزيد من التكهنات.
إلى ذلك، كشفت مصادر مقربة من نادي برشلونة أن الرحلة إلى صقلية لم تكن خاصة أو ثنائية، بل ضمت عددًا من لاعبي الفريق، ما يعزز فرضية أن العلاقة، إن وُجدت، قد تكون مع أحد أصدقاء جمال وليس معه هو شخصيًا.
أحدثت هذه الواقعة انقسامًا واسعًا بين المتابعين، إذ عبّر البعض عن تضامنهم مع فاتي، داعين لاحترام خصوصيتها وحقها في حياتها الخاصة، بينما طالب آخرون ببيان رسمي يوضح طبيعة العلاقة، خاصة في ظل الفارق في السن ووضع جمال القانوني كلاعب قاصر.
في ظلّ هذا السيل من التكهنات، يتّضح أن حقيقة العلاقة بين فاتي فاسكيز ولامين جمال لا تزال طيّ الكتمان، ولا يملك أحد—سوى المعنيَّين نفسَيْهما—حقَّ الحسم في أمرها. وبين مطالباتٍ باحترام الخصوصية ودعواتٍ لكشف المستور، يبقى المشهد معلّقًا على خيط رفيع يفصل بين حرية الفرد والفضول الجماهيري. فإلى أن يتقدّم أحد الطرفين بتوضيح قاطع—أو يختفي الخبر تحت موجة الاهتمام التالية—سيظلّ هذا الجدل شاهدًا حيًّا على قدرة مواقع التواصل على تضخيم التفاصيل، وتحويل رحلةٍ عابرة إلى قضيةٍ رأي عام. وفي النهاية، وحده الزمن سيقرّر ما إذا كانت القصة ستُطوى كـ«عاصفة في فنجان» أم أنّها ستُسطَّر كفصلٍ جديدٍ في عالم نجوم الكرة ومشاهير السوشيال ميديا.
19/06/2025