علمت “كواليس الريف” من مصدر موثوق أن جماعة تفرسيت بإقليم الدريوش تعيش على وقع فضيحة مالية خطيرة، بعد تورط موظف مكلف باستخلاص الرسوم الجبائية في اختلاس أزيد من 35 مليون سنتيم من صندوق الجماعة.
المثير في الأمر – حسب المصدر ذاته – أن الموظف المتورط، وباتفاق مع رئيس الجماعة عمر بوكريعة، قام بتفويت شقة بمدينة وجدة لهذا الأخير، مقابل إغلاق الملف وتفادي أي متابعة قانونية، لتحصيل المبلغ المختلس وإعادته لصندوق الجماعة !
هذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها المعني بالأمر في مثل هذه السلوكيات، حيث سبق له خلال جائحة كورونا أن اختلس مبلغًا يقارب 50 ألف درهم، ولجأ حينها إلى قرض بنكي بمباركة مسؤولين إداريين لتغطية العجز، ليتم طي الملف بهدوء ودون محاسبة.
مصادرنا تحذر من أن رئيس الجماعة ومديرها يسلكان المسار ذاته اليوم، ما يهدد بمرور هذه القضية الخطيرة في صمت، ويطرح علامات استفهام كبرى حول غياب الشفافية والمساءلة في تسيير الشأن العام.
يُشار إلى أن جماعة تفرسيت تشهد أزمة تدبير خانقة، وسط فوضى إدارية وقرارات ارتجالية، وخصاص حاد في الموارد البشرية، زاد حدته مؤخرًا انتقال موظف حيوي كان يشغل مهمة الحيسوب .
19/06/2025
